زوكربيرغ يعتذر أمام الكونغرس: نخوض سباق تسلّح مع روسيا
وفي بيانه الافتتاحي أمام أعضاء مجلس الشيوخ، اعتذر زوكربيرغ كذلك عن الأخبار المزيفة وخطاب الكراهية ونقص خصوصية البيانات والتدخل الروسي في وسائل الإعلام الاجتماعية في انتخابات عام 2016. وقال إنّ التعامل الفوري مع خطاب الكراهية ينطوي على "هامش خطأ بأكثر مما أرضى به".
وجاء استجواب زوكربيرغ أمام جلسة مشتركة لعدة لجان بمجلس الشيوخ الأميركي، وذلك بعدما تم الكشف خلال الأسابيع القليلة الماضية عن فضيحة استغلال شركة الاستشارات السياسية وتحليل البيانات "كامبريدج أناليتكا"، البيانات الشخصية لحوالى 87 مليون مستخدم، أغلبهم أميركيون، واستخدامها في أغراض انتخابية حول العالم، وبينها حملة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب في 2016. بينما تقول "كامبريدج أناليتكا" إنها لم تتلقَّ سوى بيانات عن 30 مليون مستخدم.
وخلال مثوله الأول الذي كان يُنتظر بترقب شديد، واجه زوكربيرغ، على مدى خمس ساعات، أسئلةً كثيرة طرحها أعضاء مجلس الشيوخ حول إدارته لمشكلة سوء استخدام منصته ولمسألة حماية البيانات الشخصية وصولاً إلى التلاعب السياسي.
وقدم زوكربيرغ الذي ارتدى بزة قاتمة اللون وربطة عنق زرقاء اعتذاراته الشخصية لأنه لم يدرك بسرعة إلى أي حد يمكن التلاعب بشبكة "فيسبوك". وقال "لم نلق نظرة واسعة كافية تجاه مسؤوليتنا، وكان هذا خطأ جسيماً... لقد كان خطئي، أنا آسف. بدأت فيسبوك وأديره، وأنا مسؤول عما يحدث هنا". وأضاف "نحتاج إلى وقت لإنجاز كل التغييرات الضرورية" للحد من سوء استخدام الشبكة، معددًا الإجراءات المتخذة والتي ستتخذ لتصحيح المسار.
وأكّد مؤسس فيسبوك أنّ شركته تطور أدوات جديدة لتحديد الحسابات المزيفة في فيسبوك. وتعهد بالتحقق من هوية المجموعات أو الجهات السياسية التي تجري حملة إعلانية على فيسبوك. وتعهد بأن يكون هناك دائماً نسخة مجانية من فيسبوك، مبقياً على احتمال طرح نسخة خالية من الإعلانات بمقابل مادي.