"كانار أنشينيه" تنتقد توقف "نيويورك تايمز" عن نشر الكاريكاتير

"كانار أنشينيه" تنتقد توقف "نيويورك تايمز" عن نشر الكاريكاتير: ليس من عادتنا

19 يونيو 2019
عدد لو كانار أنشينيه اليوم
+ الخط -
انتقدت صحيفة "لو كانار أنشينيه" الفرنسية توقّف صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركيّة عن نشر الكاريكاتير السياسي في نسختها الدولية، قائلةً "ليس من عادتنا أن نفعل ذلك".


وتركت الصحيفة فراغاً في صفحتها الأولى، متسائلة "أين هو الرسم؟"، قبل أن تجيب بسخرية "لا يتعلق الأمر بانطباع سيئ. كان هذا سيكون شكل صحيفة لو كانار أنشينيه، لو أنها قررت ألاّ تنشرَ رسوماتٍ بِحُجّة أن أحدها لا يروق للبعض. اطمئنوا، إنها ليست عادة الصحيفة".
وتحدثت الصحيفة الفرنسية الساخرة عما وقع لـ"نيويورك تايمز" التي اعتذرت خمس مرات في أسبوع واحد، بعد نشرها رسماً كاريكاتيرياً اعتُبر معادياً للسامية، وخصصت افتتاحية وكلمة اعتذار من الناشر، قائلةً إنّ كثيراً من متابعيها عاقبوها بالانسحاب.

وتساءلت الصحيفة عن "الجريمة الفظيعة" التي ارتكبتها "نيويورك تايمز"، قبل أن تُجيب "رسم كاريكاتيري للرسام البرتغالي أنطونيو، نشر في منتصف شهر إبريل/نيسان الماضي". كان الرسم الكاريكاتيري الذي أثار الغضب يُظهر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على شكل كلب وفي عنقه طوق تتدلى منه نجمة داوود، يُرشد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يبدو ضريراً ويعتمر قلنسوة.

وبعد الاعتذار، قررت "نيويورك تايمز" ألا تنشر كاريكاتيرًا سياسيًا ابتداءً من الأول من يوليو/تموز في نسختها الدولية، وإنهاء علاقتها مع رسامين متعاقدين معها.


وطرحت "لو كانار أنشينيه" سؤالين اثنين: "هل الرسم مُعادٍ للسامية؟ وألَاَ يُدين، بصفة كاريكاتيرية، الطريقة العمياء التي يتّبع فيها ترامب سياسة نتنياهو؟" وأجابت "هنا الآراء منقسمة، حتى في إسرائيل"، مضيفةً أنّ الأمر "كما لو أن صحيفة تتهيأ للتوقف عن نشر مقالات بعد أن تسرَّبَ فيها مقال سيئ".

ونشرت الصحيفة ردّ باتريك شابات الذي يتعاون مع الصحيفة اليومية منذ أكثر من عشرين عاماً، والذي عبّر عن أسفه حينها لأن "تبقى كل سنوات العمل تلك غير مكتملة بسبب عمل واحد، لم يكن لي، وما كان يجب نشرها على الإطلاق في أفضل صحيفة في العالم". وتابع "في السنوات الأخيرة، بعض أفضل رسامي الكاريكاتير في الصحافة خسروا عملهم لأنّ ناشريهم كانوا يجدونهم انتقاديين جداً تجاه دونالد ترامب". وكتب شابات "ربما ينبغي علينا أن نبدأ بالشعور بالقلق وأن نتمرّد"، مضيفاً أن "رسامي الكاريكاتير في الصحافة ولدوا مع الديمقراطية، وعندما تتهدد الحريات، هم أيضاً يصبحون مهددين". وعلّقت "لو كانار أنشينيه" في افتتاحيتها قائلةً "وليست "لو كانار أنشينيه" التي تنشر نحو ثلاثين رسماً كاريكاتيرياً كل أسبوع منذ مائة عام، من ستقول العكس".

المساهمون