دان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، ومقره غزة، زيارة وفد من المدونين والصحافيين العرب من دول شمال أفريقيا للأراضي الفلسطينية المحتلة، والاجتماع بمسؤولين في دولة الاحتلال.
واعتبر المنتدى الزيارة "تطبيعاً جديداً مع الاحتلال، في الوقت الذي تتصاعد فيه الانتهاكات الإسرائيلية ضد شعبنا والإعلام الفلسطيني، ويُمنع أبناء الشعب الفلسطيني من الوصول لأراضيهم المغتصبة".
وقال المنتدى في بيان رسمي، الخميس، إنه يتابع بقلق بالغ زيارة الوفد الصحافي العربي والتي تشتمل على لقاءات مع مسؤولين كبار في الكيان الإسرائيلي ووزراء، وجولة على المقدسات والتجول في ساحات المسجد الأقصى ومكاتب وزارة الخارجية الاسرائيلية، وزيارة ما يسمى (ياد فاشيم) لتخليد ذكرى ضحايا الهولوكست.
وعبر المنتدى عن استهجانه واستيائه الشديدين لإقدام صحافيين من دول المغرب العربي على خرق موقف الصحافيين العرب من التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الذي تنشط فيه حركة المقاطعة العالمية (BDS) وتكثف من حملات المقاطعة الأكاديمية للجامعات والمعاهد والبضائع الإسرائيلية ومنتجات المستوطنات وتتوجه الحكومات والشعوب لفرض العقوبات على إسرائيل في إطار حملات دولية رافضة للتطبيع.
وهذه المجموعة هي السادسة التي تجلبها الخارجية الاسرائيلية من دول المغرب العربي لزيارة دولة الاحتلال، فقد نشرت المصادر الصحافية العبرية إعلان الخارجية الإسرائيلية، أن الغرض من استضافة هذه الوفود، هو تغيير الصورة السلبية لإسرائيل، وتحسين مكانتها في الإعلام العربي، كما نشرت صوراً للوفد الصحافي الزائر.
ولفت المنتدى إلى أنّ الزيارة "المشؤومة تمثل طعنة في ظهر شعبنا الصامد وحلقة جديدة من مسلسل التطبيع، سيئ الصيت وتجاوزاً للأعراف والعلاقات العربية ورفضها للاحتلال".
وطالب نقابات الصحافيين المغربية والتونسية والجزائرية بإدانة هذه الزيارة ورفع الغطاء عن المشاركين فيها، ومحاسبة الصحافيين المطبعين، تطبيقاً لقرارات اتحاد الصحافيين العرب برفض التطبيع الإعلامي مع الاحتلال والوقوف في وجه المحاولات الإسرائيلية للنيل من حقوق الشعب الفلسطيني، مع المطالبة أيضاً بالاعتذار للشعب الفلسطيني وللحركة الصحافية الفلسطينية.