الأطفال والأقليات... أكثر المتضررين من جائحة كورونا
كان لجائحة كورونا تأثير "غير مسبوق" و"عميق" على حقوق الإنسان، ما أدّى إلى تفاقم العنصرية ضدّ الأقليات وإساءة معاملة الأطفال، وفق ما أظهر تقرير للوكالة الأوروبية للحقوق الأساسية صدر أخيراً. وقد تسبّب هذا الوضع في "تفاقم التحديات القائمة وعدم المساواة في كلّ جوانب الحياة، ما أثّر خصوصاً على الفئات الضعيفة"، بحسب ما أكّدت الوكالة ومقرّها فيينا، في هذا التقرير السنوي، معربة عن أسفها لـ"العواقب المستدامة".
وكان عدد من الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي قد أعلن حالة طوارئ على خلفية أزمة كورونا، بحسب ما جاء في التقرير، "الأمر الذي منح الحكومات سلطات غير عادية في اتخاذ القرار، حدّت من مجمل حقوق الإنسان". ومن أكثر الفئات المتأثّرة، المسنّون والأطفال وغجر الروما واللاجئون والمهاجرون والأشخاص ذوو الإعاقة. كذلك تأثّرت النساء "بمستويات متفاوتة" في مجال التوظيف، أو في ما يتعلّق بالتوفيق بين العمل والحياة اليومية، أو الصحة. أمّا بالنسبة إلى الأقليات، فقد أشار التقرير إلى مخاطر ارتفاع انتقال عدوى كوفيد-19 بينهم إلى جانب فقدان العمل.
بالإضافة إلى ذلك، أكّد التقرير أنّ فيروس كورونا الجديد "تسبّب في زيادة حوادث العنصرية وكراهية الأجانب". وعانى الأطفال من جهتهم من التعليم عن بُعد. وأكثر من دفع الثمن التلاميذ من خلفيات محرومة اقتصادياً أو اجتماعياً. ولفت التقرير إلى أنّ "إساءة معاملة الأطفال ازدادت كذلك في أثناء عمليات الإغلاق والحجر الصحي". في سياق متصل، ازداد على نطاق أوسع العنف المنزلي في خلال هذه الفترة.
(فرانس برس)