نجل العودة: بن سلمان يخشى الخطاب الإصلاحي المنادي بالديمقراطية

نجل العودة: بن سلمان يخشى الخطاب الإصلاحي المنادي بالديمقراطية

02 يوليو 2019
+ الخط -


قال عبد الله، نجل سلمان العودة، الداعية السعودي الموقوف بالمملكة، إنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، "يخشى الديمقراطية ويتجمل للغرب"، برغم تقديم وسائل إعلام غربية ومحلية الأخير كأمير شاب يقود حملة إصلاحات في المملكة.

وأوضح عبد الله العودة، في مقابلة متلفزة مع فضائية "الجزيرة" القطرية، مساء الأحد، أنّ بن سلمان (32 عاماً) "اتخذ قرارات ظاهرية تدعم الحريات مثل قيادة المرأة للسيارة" ليظهر للغرب بصورة "الأمير المجدد"، حسب قوله.

لكن في المقابل، بحسب نجل العودة المقيم في الولايات المتحدة، يعمل بن سلمان "في الحقيقة على كبت الحقوق والحريات واعتقال المناشدين بها (..) ويعمد إلى ملاحقة المطالبين بحقوق الإنسان لأنه يرى أنهم يشكلون تهديداً للسلطة الحاكمة"، كما قال.

ومنذ سبتمبر/ أيلول 2017، أوقفت السلطات السعودية دعاة بارزين ونشطاء في البلاد، أبرزهم الدعاة سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري.

واعتبر عبد الله العودة أنّ "سبب محاربة بن سلمان للتيار المعتدل هو خشيته مما يحمله من حزمة إصلاحية تتضمن خطاباً ينادي بالديمقراطية".

وعن توقيف والده، قال نجل العودة إنّ بن سلمان "يعادي كل من حظي بشعبية أكثر من شعبيته".


وذكّر بأنّ جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018 بقنصلية بلاده بإسطنبول، "نموذج بسيط من الجرائم المماثلة التي ترتكب داخل المملكة".

ودعا عبد الله العودة الدول الغربية التي تسعى للدفاع عن حقوق الإنسان في بلاده، إلى عدم مد يد العون إلى بن سلمان، مشيراً إلى أنّ الأخير "لا يمتلك العائلة المالكة ولا الجماهير السعودية"، بخلاف تقارير محلية سعودية تزعم أنّ شعبية ولي العهد واسعة.

(الأناضول, العربي الجديد)