إخوان الجزائر يشترطون رحيل رئيس الدولة والحكومة

إخوان الجزائر يشترطون رحيل رئيس الدولة والحكومة

29 مايو 2019
+ الخط -

اشترطت حركة مجتمع السلم، التي تمثل حركة "الإخوان المسلمين" بالجزائر، رحيل رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، ورئيس الحكومة، نور الدين بدوي، لبدء حوار سياسي جدي يؤدي إلى حل للأزمة الراهنة.

وأكد بيان لحركة مجتمع السلم أن "ساعة الحوار قد آنت وأن الحوار الجاد والمسؤول والعقلاني حتمي أكثر من أي وقت مضى بعد سقوط مشروع انتخابات الرابع من يوليو المقبل"، لكن الحركة شددت على ضرورة "استبدال القادر بن صالح برئيس دولة جديد مقبول من الحراك وغير متورط في الفساد والتزوير بأي طريقة تقرها القراءة الموسعة للدستور، كتغيير رئيس المجلس الدستوري ثم استقالة بن صالح كحل من الحلول".

ويأتي موقف إخوان الجزائر في أعقاب دعوة جديدة للحوار السياسي وجهها قائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح للقوى السياسية والشعبية لبدء حوار "صادق وموضوعي"، يؤدي إلى حل دستوري ويتيح تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب وقت.

واقترحت الحركة أن يشرع رئيس الدولة الجديد في إجراء حوار صادق ومسؤول مع الطبقة السياسية والنخب والشخصيات لتكليف حكومة جديدة، وتشكيل الهيئة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات بالتوافق الذي يحقق الرضا وليس بالقرارات الفوقية، وكذلك تعديل قانون الانتخابات وتسهيل إجراءات تأسيس الأحزاب والجمعيات ثم الذهاب لانتخابات رئاسية قبل نهاية السنة.

وعبر إخوان الجزائر عن استعدادهم للقبول بأي حل آخر في إطار الحوار يضمن هدفين الاستجابة الى الإرادة الشعبية بتغيير الشخصيات المرفوضة، وضمان الانتقال الديمقراطي السلس الذي ينهي التزوير الانتخابي الذي هو أساس الفساد وكل الانحرافات الأخرى.

وأطلقت حركة مجتمع السلم، حملة سياسية وطنية، تحت شعار "الجزائريون يتشاورون" تدوم شهرًا كاملًا حتى 20 يونيو المقبل "قصد مواصلة النقاش السياسي محليًا بين نخب الأمة والفاعلين في الحراك الشعبي الجزائري حول الأزمة الراهنة، وسُبل الخروج منها في بعث التشاور المحلي الجاد مع النخب والفاعلين المحليين".