تفاصيل جديدة عن اقتراب قوات حفتر من طرابلس

تفاصيل جديدة عن اقتراب قوات حفتر من طرابلس

07 مارس 2019
+ الخط -

أعلن المنذر الخرطوش المتحدث باسم "اللواء 73 مشاة"، التابع لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، اليوم الخميس، عن تحرك وحدات من قوات حفتر وتحديدا "الكتيبة 165" بإمرة اللواء علي القطعاني باتجاه مناطق الغرب الليبي، دون أن يحددها.

وجاء إعلان الخرطوش بعد ساعات من إدراج مقتضب نشرته شعبة الإعلام الحربي التابعة لحفتر على صفحتها رفقة فيديو يظهر أرتالا من السيارات المسلحة والمقاتلين، قالت إنها "متجهة إلى مكانها المعلوم لتنفيذ أوامر القيادة العامة"، وسط تناقل صفحات مقربة من قيادة قوات حفتر عزم الأخير التوجه لمناطق الغرب الليبي لبدء بناء تمركزات عسكرية فيها.

وكشفت مصادر متطابقة مقربة من حفتر عن انتهائه من وضع خطط عسكرية للتواجد بشكل أكبر غرب البلاد وتحديدا في قاعدة الوطية، 140 كيلومترا جنوب غرب العاصمة، وفي معسكرات بمناطق العجيلات 80 كيلومترا جنوب غرب العاصمة، وترهونة، 90 كيلومترا جنوب شرق العاصمة، في خطوة لضرب حصار على العاصمة طرابلس وتمهيدا لمفاوضات لدخولها.

وقال أحد المصادر لـ"العربي الجديد" إن "مفاوضات بين ضباط تابعين لحفتر وقيادات من مدينة بني وليد انتهت بالفشل بسبب رفص قبائل ورفلة في بني وليد المشاركة في عمليات حفتر المرتقبة في غرب البلاد"، لكنه أكد على قبول قيادات ترهونة وتحديدا "اللواء السابع" استضافة قوات تابعة لحفتر في قواعد المدينة العسكرية.

وزاد المصدر أن حفتر لن يدخل في حرب باتجاه طرابلس وما يجري هو تفاهمات بين قوى عسكرية بمدن غرب البلاد قريبة من العاصمة لانضمامها لقواته، مؤكدا أن فصائل قبلية يقودها ضباط في مناطق العجيلات والجميل وصرمان غرب العاصمة طرابلس باتت مستعدة لاستقبال أسلحة وذخائر كقوات منضوية تحت لواء حفتر.

وعن "الكتيبة 165" التابعة لحفتر قال إنها ستتحول إلى التمركز داخل قاعدة الوطية وتتحرك وفق تعليمات حفتر المقبلة باتجاه العجيلات وصرمان، مشيرا إلى أنه رغم موافقة ضباط من "اللواء السابع" بترهونة على الانضمام لحفتر إلا أن الاتفاق لا يزال غير نهائي، كاشفا النقاب عن أن حفتر صرح بأن العقبة الأساسية في طرابلس تتمثل في القوى المسلحة في منطقتي تاجوراء وسوق الجمعة تحديدا.

لكنه في ذات الوقت أكد أن حفتر يسعى لنشر قواته بالمنطقة وشراء الولاءات دون أن يخطط لخوض حرب في العاصمة طرابلس، مشيرا إلى أنه يسعى لتقوية وجوده في غرب البلاد وحول العاصمة كورقة تفاوضية تفرض شروطه في حال الاتفاق على تشكيل مجلس عسكري موحد لقيادة المؤسسة العسكرية في البلاد.

وقال "حفتر لم يعد أمامه إلا خيار الخضوع للسلطة المدنية التي يقودها السراج والمدعومة دوليا، وبالتالي فوجوده العسكري القوي في غرب البلاد هو من سيضمن له سيطرته على المؤسسة العسكرية، سيما وأن عددا من مليشيات طرابلس باتت على قناعة بأن حكومة الوفاق تستهدفها بالتفكيك، وتسعى لإقصائها وبالتالي فلجوءها لحفتر بات مسألة وقت فقط".