عباس: الوساطة لتحقيق السلام يجب أن تكون متعددة

عباس: الوساطة لتحقيق السلام يجب أن تكون متعددة

31 يناير 2018
+ الخط -
أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الأربعاء، أن "الوساطة لتحقيق السلام يجب أن تكون متعددة، من الرباعية وعدد من الدول العربية والأوروبية"، مشددا على أن "العملية السياسية الرامية إلى تحقيق السلام تمر حاليا بمأزق شديد".

وقال عباس، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، عُقد بمقر الرئاسة في رام الله: "إننا نعول على الدور الألماني والفرنسي من خلال الاتحاد الأوروبي، ومع الولايات المتحدة الأميركية، للوصول إلى سلام دائم وعادل في المنطقة"، مؤكدا: "أجرينا اليوم مباحثات هامة وجادة، أكدنا فيها تمسّكنا بحل الدولتين، لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، لتعيش دولة فلسطين ودولة إسرائيل بأمن واستقرار".

وأضاف: "نحن متمسكون بثقافة السلام، رغم الضغوط التي نتعرض لها، كقضية القدس، وقضية تمويل الأونروا، وكذلك نجدد تأكيدنا على محاربة الإرهاب في كل مكان".

وبخصوص اجتماع لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة في بروكسل، أبرز: "نرحب بنتائج اجتماع لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة الذي عقد اليوم في أوروبا، وبالتصريحات الصادرة عن الممثل الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، ووزيرة خارجية النرويج، مؤكدين أن لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة لها دور مهم في دعم السلطة الفلسطينية، ونتمنى أن تستمر في ذلك".

بدوره، قال وزير الخارجية الألماني إن "العملية السياسية في الشرق الأوسط تمر الآن بمرحلة صعبة، وقرار الولايات المتحدة الأميركية بخصوص مدينة القدس جاء خارج مفاوضات السلام، وهذا يعطي انطباعا بأننا نبتعد عن كل ما تم الاتفاق عليه في اتفاق أوسلو".

وأضاف: "زرت مدينة أريحا عقب توقيع اتفاق أوسلو، والذي أعطى بارقة أمل لم تكن موجودة في السابق، والفلسطينيون حاولوا على مر السنوات أن يحيوا هذا الأمل ويعيشوه، والجانب الفلسطيني لديه الشجاعة والقدرة بالعودة إلى روح السلام".

وأوضح: "ألمانيا مرتبطة بالقوى الإسرائيلية الداعمة لاتفاق أوسلو، ولديها التزام خاص تجاه ضمان وجود دولة إسرائيل تعيش بسلام داخل حدود آمنة، كذلك الفلسطينيون لديهم الحق في العيش بدولة آمنة بسلام واستقرار، والشعبان يريدان العيش بسلام واستقرار".

وأشار إلى أن "ألمانيا تدعم حل الدولتين، لضمان أن يكون هناك سلام في المنطقة، ولا يوجد أي خيار عملي أو سياسي غيره للوصول إلى السلام"، مشيرا إلى أن "وضع القدس يجب أن يتم التفاوض عليه بين الطرفين، ولا يتم فرضه من قبل أي طرف خارجي"، موضحا "هذا ليس موقف ألمانيا، ولكن موقف جميع دول الاتحاد الأوروبي".

وأضاف: "يجب إيجاد سبيل للعودة إلى طاولة المفاوضات، وهذا يحتاج إلى استعداد أميركي للعودة إلى طاولة المفاوضات، لذلك نأمل أن تضع الولايات المتحدة مقترحا على الطاولة نستطيع التفاوض بشأنه".

وتابع: "علينا كذلك السعي لتحسين مستوى معيشة الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية، بما فيها الضفة الغربية وقطاع غزة"، مبرزا أن "تخفيض الدعم المقدم للسلطة الفلسطينية، أو لوكالة الأونروا شيء سيئ، لأنه يجب أن نسعى لكي لا تسوء أحوال اللاجئين في المنطقة".