نقابة صحافيي لبنان تنضم للدعاوى ضد إسرائيل أمام الجنائية الدولية

نقابة محرري الصحافة اللبنانية تنضم للدعاوى ضد إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية

04 مارس 2024
حمّل المجلس إسرائيل المسؤولية الكاملة (Getty)
+ الخط -

قرّرت نقابة محرري الصحافة في لبنان الانضمام إلى الدعاوى التي ستقام ضد إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، من خلال عضويتها في الاتحاد العام للصحافيين العرب والاتحاد الدولي للصحافيين.

وعقد مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية اجتماعاً، اليوم الاثنين، جرى خلاله "تقويم المشاركة الفاعلة للنقابة دولياً وعربياً ومحلياً في النشاطات والفعاليات التي نظمت من أجل إدانة إسرائيل على جرائمها ومجازرها في حق الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين في غزة وجنوب لبنان، واستمرار مسلسل الإبادة الجماعية الذي تحترفه".

وأكد المجلس في بيان أن "الكيان الصهيوني يتحمّل المسؤولية الكاملة عن جرائمه، ويجب ألا يفلت من العقاب".

وإذ دانت النقابة "الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان واستفزازاتها المستمرة"، دعت إلى "تمتين أواصر الوحدة الوطنية، والارتقاء بالخطاب الوطني والسياسي إلى المصاف الذي يرسخ هذه الوحدة، فمن دونها لا قيامة للبنان الواحد".

إعلام وحريات
التحديثات الحية

ورأى المجلس أن "الوضع في لبنان بلغ درجة من التردي على جميع المستويات، بات معها السكوت عن استمرارها جريمة لا تغتفر، وأن الحال الموغلة في التدهور تنبئ بسقوط لبنان، وانهيار الدولة نهائياً وتفتت جميع المؤسسات التي لا تفيد معها الحلول الترقيعية، وهي في حاجة قصوى وملحّة لحلول جذرية تعيد الاعتبار إلى الدولة، الدولة الحقيقية، لا دولة المزرعة".

وأسفرت الجرائم الإسرائيلية عن استشهاد كلّ من مصوّر وكالة "رويترز" عصام العبدالله، ومراسلة قناة "الميادين" فرح عمر والمصوّر في القناة نفسها ربيع المعماري، بالإضافة إلى إصابة صحافيين آخرين، من بينهم كارمن جوخدار وإيلي برخيا (الجزيرة) وكريستينا عاصي وديلان كولينز (فرانس برس) وماهر نزيه وثائر السوداني (رويترز).

إسرائيل تقتل الصحافيين

تستمرّ المواجهات على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بين "حزب الله" وجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، غداة انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، وقد أسفرت عن سقوط أكثر من 220 شهيداً، غالبيتهم من "حزب الله"، ونزوح نحو 90 ألف مواطن من القرى الحدودية جنوبي لبنان.

وقبل أسبوع، رفعت أكثر من 120 جهة محلية ودولية كتابين رسميين إلى كلّ من المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، والمديرة العامة لـ"يونسكو" أودري أزولاي، للمطالبة بتحقيق مستقلّ في استهداف إسرائيل للصحافيين في لبنان.

وحدّد الموقّعون جملة مطالب من بينها إجراء تحقيق مستقل عبر خبراء مستقلين في مجال حقوق الإنسان يعيّنهم مكتبه للكشف عن الحقائق المتعلقة بهذه الاستهدافات ونشر تقرير يحدد المسؤوليات، وذكر هذه القضية في بيانه الافتتاحي في جلسة مارس/آذار لمجلس حقوق الإنسان.

كذلك طالبوا بإدانة استهداف إسرائيل للصحافيين في جنوب لبنان، تحديداً في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والدعوة إلى محاسبة إسرائيل عن جرائم الحرب هذه، إلى جانب دعم الطلب الموجه للمفوض السامي لحقوق الإنسان لإجراء تحقيق مستقل في القضية، وكذلك ضمّ قضيتي عصام العبدالله وفرح عمر وربيع المعماري إلى مرصد "يونسكو" لجرائم قتل الصحافيين لتتبع الإجراءات المتخذة لمعاقبة الجناة وإحقاق العدالة.

يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت أكثر من 132 صحافياً وعاملاً في المجال الإعلامي في غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. واستهدفت عائلات الصحافيين، ودمرت مقرات عملهم.

المساهمون