ميريام فارس على "نتفليكس": حكاية لا تعني أحداً

ميريام فارس على "نتفليكس": حكاية لا تعني أحداً

27 مايو 2021
هل اشترطت "نتفليكس" ظهور زوج ميريام فارس لعرض الشريط؟(سامح شريف/فرنس برس)
+ الخط -

فاجأت المغنية اللبنانية ميريام فارس جمهور مواقع التواصل الاجتماعي بالإعلان عن وثائقي خاص بها، سيعرض قريباً على منصة "نتفليكس".

لا معلومات أو تفاصيل خاصة حول المشروع الجديد للمنصة. لكنه يقترح تساؤلاً: هل بالإمكان أن يشكل بداية تعاون بين المنصة والمغنين؟ ولو كان ذلك، فمن يحدد اختيار المغني للحديث عن حياته أو واقعه المعيشي؟ تحدثت ميريام فارس عن موضوع "الوثائقي"، وقالت إنه يتضمن صورة عن قضاء أيامها في الحجر المنزلي في عام 2020 بعد انتشار فيروس كورونا، إضافة إلى أوقات عصيبة قضتها قبيل وضع مولودها الثاني في أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته.

تبدو محاولات ميريام فارس في القفز إلى المشاريع الفنية الخاصة، التي تضعها بعيداً عن كل ما هو سائد، مجرد دخان لا يلبث أن ينطفئ؛ فمنذ بداياتها وهي تحلق خارج إطار المنافسة الفنية مع زميلاتها في لبنان والعالم العربي، بعدما اختارت خطها الخاص (الخليجي) ومنحت شركة MIML إدارة أعمالها والتسويق لها، ثم تركتها بعد سنوات، وأوكلت مهمة أعمالها إلى شقيقتها رولا.

في عام 2012، احتلت فارس للسنة الثانية، المرتبة الأولى بين النجوم الأكثر بحثاً عن فئة الصور بحسب تقرير Zeitgeist 2012 التابع لشركة Google العالمية. وهي بهذه الأخبار، تحاول أن تتصدر المشهد الفني في لبنان، وتبرهن للمنافسات بأنها الأقوى، لكن كل ذلك لا يهم طالما أن "الإنجاز" لا يعدو كونه مجرد تسويق تسعى إليه صاحبة "مكانه وين". أقحمت ميريام فارس في المشكلة التي وقعت بين مواطنتيها نانسي عجرم وإليسا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حول أرقام المتابعة لإليسا ونانسي، فاتخذت فارس موقف المتضامن مع عجرم بوجه إليسا. لكن موقفها لم يغيّر من المعادلة، وهوجمت من قبل بعض المتابعين الذين وجدوا أن رأيها غير مهم، وهي تحاول تسجيل موقف من أجل الشهرة فقط، ولصق اسمها بين إليسا ونانسي عجرم.

يُعرض في الثالث من يونيو/حزيران المقبل الوثائقي الخاص عن ميريام فارس على "نتفليكس"، بحسب ما نشرت على صفحتها الخاصة "إنستغرام". وفي التفاصيل الخاصة، أن فارس صوّرت هذا البرنامج مع المخرج اللبناني شريف ترحيني الذي وقّع مجموعة "كليباتها". ويروي بالصوت والصورة مراحل حمل ميريام فارس بطفلها الثاني داف، وكيفية قضاء بداية أشهر الحجر جراء انتشار فيروس كورونا السنة الماضية في المنزل، إضافة إلى لقطات خاصة.

وعُلم أن التفاوض بين "نتفليكس" وفارس قضى بوجوب ظهور زوجها للمرة الأولى في البرنامج، وهذا ما دفع المنصّة للقبول بالمشروع، خصوصاً وأن فارس نجحت لأكثر من سبع سنوات في إخفاء صورته عن الأضواء، واستطاعت بذلك أن تشغل الناس ومواقع التواصل الاجتماعي والمهتمين، عن داني متري الرجل "الخفي"، الذي تحول إلى "ترند" بعد سؤال الناشطة اللبنانية الراحلة أمل حمادة الشهير: "مين ماخدة"؟ هكذا، تبدو الصورة واضحة، السبق في التعرف على شخصية الزوج، يدفع المنصة الخاصة بالأفلام والعروض الدرامية إلى الاستعانة بمغنية لبنانية للحديث حول حياتها، لا عن مهنتها بحسب كل التسريبات التي تكشف حتى الساعة.

المساهمون