"ميتا" تسبق "آبل" إلى الكشف عن خوذة جديدة للواقع الافتراضي
عرض رئيس شركة ميتا مارك زوكربيرغ، الخميس، خوذة جديدة للواقع الافتراضي، قبل أيام من مؤتمر سنوي يتوقع مراقبون أن تكشف خلاله شركة آبل المنافسة عن أولى خوذها للواقع الافتراضي.
وكتب مارك زوكربيرغ عبر حسابيه في "فيسبوك" و"إنستغرام"، في توضيح مرفق بمقطع فيديو يُظهر هذه الخوذة الجديدة من سلسلة "كويست" Quest: "إليكم ميتا كويست 3 (Meta Quest 3)، أول خوذة موجهة للعامة مع واقع مختلط بالألوان عالية الدقة".
يتيح الواقع المختلط الانتقال من الواقع الافتراضي الذي يغمر المستخدم في عالم افتراضي إلى الواقع المعزز، حيث تظهر عناصر افتراضية متراكبة على بيئته الحقيقية.
ولفت زوكربيرغ إلى أن خوذة "كويست 3"، التي ستُطرح للبيع في الولايات المتحدة خلال الخريف بسعر يبدأ بـ500 دولار، "أصغر حجماً بنسبة 40%" من الطراز السابق و"أكثر راحة" للاستخدام، واصفاً إياها بأنها "أقوى خوذة" للعلامة التجارية منذ إطلاقها.
نهاية عام 2021، اعتمدت "فيسبوك" اسم "ميتا" لشركتها الأم، انطلاقاً من رؤية تقوم خصوصاً على اعتبار ميتافيرس مستقبل الإنترنت، بعد الويب وأجهزة المحمول.
واستحوذت سماعات الرأس "كويست" على أكثر من 80% من السوق في نهاية عام 2022، وفقاً لشركة كاونتربوينت، لكن جهود عملاق الشبكات الاجتماعية حتى الآن لم تفض إلى اعتماد هذه الخوذ على نطاق واسع.
وازداد عدد مستخدمي هذه المعدات عام 2021 خلال فترات الإغلاق أثناء جائحة كوفيد-19، لكنّ النمو تباطأ منذ ذلك الحين، ليراوح بين 5 و6% سنوياً، وفقاً لـ"إنسَيدر إنتلجنس".
ووفقاً لشركة الأبحاث هذه، يستخدم نحو 35 مليون شخص حالياً خوذ الواقع الافتراضي مرة واحدة على الأقل شهرياً في الولايات المتحدة، أو نحو 10% من السكان.
وقال المحلل في "إنسَيدر إنتلجنس" يوري ورمسر إن شركة ميتا "ترغب في وضع المعايير لأنظمة تشغيل هذه التكنولوجيا الجديدة، كما فعلت غوغل وآبل على صعيد الهواتف الذكية". وأضاف: "نتيجة لذلك، لا تمانع الشبكة في بيع خوذ بخسارة، لبناء قاعدة من المستهلكين".
ويراهن الكثير من المراقبين على تقديم أول خوذة للواقع المختلط من "آبل"، الأسبوع المقبل، في مؤتمرها السنوي للمطورين.
وأشار ورمسر إلى أن "آبل كانت تأمل إطلاق منتج أقرب إلى زوج من النظارات منه إلى خوذة لألعاب الفيديو"، ولكن "يبدو أنهم سيكشفون عن شيء أكبر وبالتأكيد أكثر تكلفة، لأنهم يريدون للمولعين بهذا المجال والمهندسين أن يستخدموه ويبدأوا ببناء نظام بيئي من التطبيقات المخصصة"، قبل تصميم أجهزة أخف وزناً وأرخص تكلفة لعامة الناس.
(فرانس برس)
