"مراسلون بلا حدود" تطالب بفتح معبر رفح أمام الصحافيين

"مراسلون بلا حدود" تطالب بفتح معبر رفح أمام الصحافيين

07 ديسمبر 2023
قصف الاحتلال المعبر أربع مرات منذ بدء العدوان (Getty)
+ الخط -

دعت منظمة مراسلون بلا حدود، الخميس، إلى فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر أمام الصحافيين للسماح بخروج الراغبين وإتاحة دخول آخرين لتغطية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ومعبر رفح المنفذ البري الوحيد للقطاع الذي لا تسيطر عليه دولة الاحتلال، ويخضع لإشراف مصر والجانب الفلسطيني.

ونبّهت "مراسلون بلا حدود" في بيانها إلى أن "إسرائيل تراقب كل ما يجري عند الحدود الجنوبية (لقطاع غزة) وقصفت المعبر الحدودي أربع مرات في بداية الحرب" منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ودعت المنظمة سلطات الاحتلال ومصر إلى "فتح أبواب" المعبر ليتمكن "كل الصحافيين من التحرك ذهاباً وإياباً بين جانبي الحدود".

وأوضحت أن "اسرائيل توجه الصحافيين الذين نزحوا من شمال (القطاع) للتجمع عند الحدود مع مصر، من دون أن يتمكنوا من عبورها. في المقابل، يُمنع الصحافيون الأجانب من الدخول" إلى القطاع الذي أطبقت إسرائيل بعد اندلاع الحرب الحصار الذي تفرضه عليه منذ عام 2007.

وتابعت: "خلال شهرين من الحرب، لم يُسمَح لأي مراسل بدخول قطاع غزة من خلال معبر رفح، ما يطاول بوضوح قدرة وسائل الإعلام على تغطية هذا النزاع"، مشيرةً إلى أن "58 صحافياً قتلوا في ضربات إسرائيلية في غزة، من بينهم 14 كانوا يؤدون مهامهم (الصحافية)".

من جهتها، أبدت النقابات وجمعية الصحافيين في وكالة فرانس برس في رسالة، الخميس، قلقها من "الظروف الرهيبة" التي يعمل فيها الصحافيون في غزة، مطالبة بـ"إجلائهم".

وكتبت جمعية الصحافيين التابعة لـ"فرانس برس" و"الاتحاد العام للعمل" (CGT) و"النقابة الوطنية للصحافيين" (SNJ) و"متّحدون، موحّدون، ديمقراطيون" (SUD) و"القوة العاملة" (FO) و"الاتحاد الفرنسي للإدارة - الاتحاد العام للمديرين التنفيذيين" (CFE-CGC)، أنّ هؤلاء الصحافيين "اضطرّوا إلى مغادرة منازلهم في ظروف كارثية منذ شهرين تقريباً"، ويعيشون مع عائلاتهم "دون ماء أو كهرباء في شقق مكتظّة" في جنوب قطاع غزة.

وأضاف الموقّعون على هذه الرسالة: "في نهاية الأسبوع الماضي، أطلقوا نداء استغاثة، بينما لا يزال زملاؤنا عالقين بالقرب من رفح، باستثناء (زميل) واحد"، في وقت يتكثّف فيه القصف الإسرائيلي.

ودعت الأطراف "الحكومة الفرنسية إلى القيام بشكل عاجل بكل ما هو ضروري مع السلطات الإسرائيلية والمصرية للسماح" بإجلائهم وعائلاتهم، أو حتى استقبالهم في فرنسا "لمن يرغب".

وبحسب "مراسلون بلا حدود"، فإنّ "58 صحافياً قُتلوا في غزة، من بينهم 14 في أثناء أداء واجبهم، جراء الغارات الإسرائيلية".

ووفقاً لآخر إحصاء صادر عن لجنة حماية الصحافيين، "قُتل ما لا يقل عن 63 صحافياً وموظفاً إعلامياً" منذ بداية العدوان.

ومنذ بدء العدوان، قتلت قوات الاحتلال أكثر من 17 ألف فلسطيني، تشكل النساء والأطفال نسبة 70 في المائة منهم، بحسب أرقام وزارة الصحة في غزة. ودخلت عبر معبر رفح قوافل من المساعدات الإنسانية، بينما سُمِح بخروج مئات من الأجانب والجرحى لتلقي العلاج. إلا أن حركة قوافل المساعدات وأسماء من يُسمح لهم بالخروج تبقى رهن موافقة الاحتلال.

(العربي الجديد، فرانس برس)

المساهمون