قضت محكمة بنغلادشية، الخميس، بحبس صحافيَّين مخضرمين لإدانتهما بالتخطيط لاغتيال نجل رئيسة الوزراء، في حكم غيابي قال مناصروهما إنه يرمي إلى معاقبتهما على دعمهما المعارضة.
ودانت المحكمة شفيق رحمن (88 عاماً)، ومحمود الرحمن (70 عامًا)، وثلاثة آخرين، في ما تصفه السلطات بأنها مؤامرة لخطف النجل البكر لرئيسة الوزراء، الشيخة حسينة واجد، وقتله في الولايات المتحدة قبل عقد من الزمن.
وحُكم على الخمسة بالحبس سبع سنوات، وفق ما أفاد المدعي العام عبد الرحمن خان كازال.
ورأس رحمن تحرير اثنتين من أكثر الأسبوعيات البنغالية رواجاً، وأصبح لاحقاً مستشاراً للحزب القومي البنغلادشي المعارض إلى أن اعتُقل عام 2016.
أما الرحمن فهو معروف بمعارضته الشرسة لحزب رابطة عوامي، بزعامة رئيسة الوزراء التي استهدفت أعضاء الحزب القومي البنغلادشي بحملات توقيف في العقد الماضي، وقد اعتُقل عام 2013.
وأطلق سراح الرجلين في وقت لاحق بكفالة لتلقي العلاج في الخارج، ولم يعودا إلى بلدهما.
ويصر مناصروهما وأصدقاؤهما على براءتهما.
والمتّهمون الثلاثة الآخرون متوارون منذ توجيه تهم التآمر، وحكم عليهم غيابياً أيضاً.
ويشغل نجل رئيسة الوزراء سجيب واجد (52 عاماً)، حالياً منصباً استشارياً رفيعاً لحكومة والدته.
وتعرب منظّمات حقوقية وحكومات أجنبية، من بينها الولايات المتحدة، منذ زمن عن مخاوف إزاء جهود حكومة حسينة واجد لإسكات منتقديها وخنق المعارضة السياسية.
وفق التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته منظمة مراسلون بلا حدود للعام 2023، حلّت بنغلادش في المرتبة 163 من بين 180 بلداً.
ويثير قانون الأمن الرقمي الصارم في بنغلادش، والذي بموجبه اعتقل مئات الأشخاص اعتباراً من العام 2018، قلقاً بالغاً.
وفي فبراير/ شباط أُغلقت "داينيك دينكال"، وهي الصحيفة الوحيدة الحليفة للحزب القومي البنغلادشي التي كانت لا تزال تصدر في البلاد.
(فرانس برس، العربي الجديد)