إغلاق صحيفة رئيسية للمعارضة في بنغلادش

20 فبراير 2023
نظّم صحافيون وقفة احتجاجية رفضاً للقرار القضائي (منير الزمان/ فرانس برس)
+ الخط -

توقّفت الصحيفة الوحيدة التابعة لحزب المعارضة الرئيسي في بنغلادش عن الصدور، اليوم الاثنين، بعد تثبيت أمر حكومي بتعليق عملها، مما أثار مخاوف حيال حرية الإعلام في الدولة الواقعة في جنوب آسيا.

ولطالما أعربت مجموعات حقوقية وحكومات أجنبية، من بينها الولايات المتحدة، عن قلقها إزاء مساعي رئيسة الوزراء الشيخة حسينة لإسكات المعارضة وما تعتبره نزعة استبدادية متزايدة.

وتُعتبر "داينيك دينكال" الصادرة باللغة المحلية صوتاً مهماً لـ"حزب بنغلادش القومي" منذ أكثر من ثلاثة عقود، وتوظّف مئات الصحافيين والعاملين في مجال الصحافة.

وتغطي الأخبار التي نادراً ما ترد في الصحف الرئيسية، والتي يخضع معظمها لسيطرة رجال أعمال مؤيدين للحكومة.

يشمل ذلك عمليات التوقيف التي تطاول عادة الناشطين من حزب بنغلادش القومي وما يقول الحزب إنّها آلاف القضايا الملفّقة ضد أنصاره.

وذكرت الصحيفة بأنّ سلطات منطقة دكا أمرت بإغلاق الصحيفة في 26 ديسمبر/ كانون الأول، لكنّها واصلت النشر بعدما قدّمت طعنا في القرار أمام مجلس الصحافة برئاسة قاض من المحكمة العليا.

وقال مدير تحرير الصحيفة شمس الرحمن شيمول بيسواس، لوكالة فرانس برس: "رفض المجلس الطعن الذي قدمناه أمس (الأحد)، مثبّتاً قرار قاضي المقاطعة بمنعنا من النشر".

وجاء في الأمر الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه أنّه تم إلغاء ترخيص طبع الصحيفة، بعدما خرقت قوانين الطباعة والنشر في البلاد.

وأشار المجلس إلى أنّ ناشر الصحيفة طارق رحمن، وهو زعيم حزب بنغلادش القومي بالإنابة، هو مجرم تمّت إدانته يقيم في الخارج بينما لم يسلّم منصبه إلى شخص آخر.

لكن بيسواس لفت إلى أنّ رحمن، المقيم في لندن حالياً، قدّم استقالته وعيّن ناشراً جديداً، لكنّ السلطات لم توافق على التغييرات.

وأضاف أنّ "هذا الإغلاق جزء من حملة أمنية حكومية تستهدف الأصوات المعارضة وحرية التعبير". فيما، لم تعلّق الحكومة بدورها حتّى الآن على تثبيت قرار الإغلاق.

وأفادت نقابتان للصحافيين مقرّهما دكا في بيان مشترك بأنّ القرار "انعكاس لقمع الأصوات المعارضة".

ونظّمت نقابات وصحافيون وقفة احتجاجية صغيرة اليوم رفضاً لقرار الإغلاق.

وأمرت حكومة حسينة الشهر الماضي بإغلاق 191 موقعاً إلكترونياً بتهمة نشر "أخبار ضد الدولة"، نقلاً عن تقارير استخباراتية.

وسبق للحكومة في بنغلادش أن حظرت مواقع مرات عدة، لا سيما في ديسمبر قبيل الانتخابات العامة.

وصنّف مؤشر حرية الصحافة الصادر عن "مراسلون بلا حدود" بنغلادش في المرتبة 162 من بين 180 دولة، ممّا يضعها في مرتبة أسوأ من روسيا (155) وأفغانستان (156).

(فرانس برس)

المساهمون