"غوغل" 2023: الحرب على غزة تتصدّر قائمة البحث

"غوغل" 2023: الحرب على غزة تتصدّر قائمة البحث

12 ديسمبر 2023
سيطرت أداتا الاستفهام ماذا ولماذا على أسئلة المستخدمين (محمد عبد/ فرانس برس)
+ الخط -

على الرغم من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في الربع الأخير من العام، إلا أن "الحرب في إسرائيل وغزة" تصدّرت قائمة ما بحث عنه المستخدمون حول العالم عبر محرك غوغل للبحث، في فئة الأخبار، وفقاً لما كشفته الشركة الأميركية مساء الاثنين.

وضمن ما بحث عنه المستخدمون عبر محرك غوغل للبحث بالإنكليزية، في ما يخص العدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي: "إسرائيل" و"غزة" و"قطاع غزة" و"فلسطين" و"الحرب" و"الفلسطينيون" و"حماس" و"خريطة" و"الصراع الإسرائيلي الفلسطيني" و"الولايات المتحدة" و"بنيامين نتنياهو" (رئيس الوزراء الإسرائيلي) و"صراع" و"الضفة الغربية" و"الإسرائيليون" و"موت" و"رجب طيب أردوغان" (الرئيس التركي) و"رئيس الوزراء" و"جو بايدن" (الرئيس الأميركي) و"مستشفى" و"صحافي" و"رئيس" و"اليهود" و"حماس".

وكان لافتاً أن معظم مصطلحات البحث عبر "غوغل" هذا العام كانت تبدأ بـ"ماذا" و"لماذا"، مثلاً: "ماذا يحصل في إسرائيل"؟ و"لماذا هاجمت حماس"؟ في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى الني نفذها مقاومو "القسّام"، الجناح المسلح لحركة حماس، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي في السابع من أكتوبر.

وليس مستغرباً هذا الاهتمام العالمي بما يحصل في القطاع، فبعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في ما يسمى منطقة "غلاف غزة"، بدأ الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة ضد الفلسطينيين هناك، فشنّ قصفاً غير مسبوق استهدف المدنيين، وارتكب المجازر التي راح ضحيتها الآلاف غالبيتهم من الأطفال والنساء، ولم يسلم من عدوانه اللاجئون إلى المستشفيات والمساجد والكنائس، وأباد عائلات بكامل أفرادها، وفرض حصاراً مطبقاً على القطاع، فقطع عنه المياه والكهرباء، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية؛ كلّ جرائم الحرب هذه جرت وسط صمت دولي، ودعم أميركي غير محدود. وحتى مساء الاثنين، خلّف هذا العدوان 18 ألفاً و205 شهداء، و49 ألفاً و645 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

وعلى الرغم من أن منصات التواصل الاجتماعي، على غرار "فيسبوك" و"إنستغرام" و"تيك توك"، لم تنشر بعد جردتها السنوية لأبرز ما نشر عبرها خلال عام 2023، فإن تقارير إخبارية عدة كانت قد أشارت إلى ارتفاع في المحتوى حول الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين عامة، والغزيين خاصة، وتحديداً من قبل المستخدمين صغار السن الذين أبدوا تعاطفاً غير مسبوق مع القضية الفلسطينية.

الأخبار الأكثر بحثاً عبر "غوغل"

في قائمة البحث عن الأخبار عبر محرك غوغل، برز في المرتبة الثانية، بعد "الحرب في إسرائيل وغزة"، البحث عن "غواصة تيتانيك"؛ كانت الغواصة تيتان قد فقدت في المحيط الأطلسي، وعلى متنها خمسة سائحين أثرياء أرادوا زيارة موقع السفينة تيتانيك. أعلن خفر السواحل الأميركي لاحقاً أن الغواصة تعرضت لانفجار داخلي كارثي أودى بحياة ركابها الخمسة.

والمرتبة الثالثة في فئة الأخبار كانت من نصيب "زلزال تركيا"، إذ بحث مستخدمو "غوغل" عن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسورية، في فبراير/ شباط الماضي، وأودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص.

وفتش مستخدمو "غوغل" خلال عام 2023 عن إعصاري هيلاري وإيداليا اللذين ضربا الولايات المتحدة.

الشخصيات الأكثر بحثاً عبر "غوغل"

وتصدّر لاعب كرة القدم الأميركية دامار هاملين قائمة الأشخاص الذين تصدّروا اهتمامات مستخدمي محرك غوغل للبحث في 2023. في يناير/ كانون الثاني الماضي، أصيب هاملين بسكتة قلبية خلال مباراة في الدوري الأميركي لكرة القدم. وسلط هذا الحادث الضوء مرة أخرى على الطبيعة الخطرة للرياضة الأكثر شعبية في الولايات المتحدة الأميركية.

تلا هاملين في القائمة نفسها الممثل الأميركي جيريمي رينر الذي تعرض لإصابات خطرة جراء حادث على الثلج.

وبعد رينر، برز اسم نجم الإنترنت المثير للجدل أندرو تيت الذي يحاكم بتهم تشمل الاغتصاب والاتجار بالبشر.

كما بحث مستخدمو "غوغل" عن لاعب كرة القدم كيليان مبابي ولاعب كرة القدم الأميركية ترافيس كيلسي.

الراحلون الأكثر بحثاً عبر "غوغل"

أبرز من رحلوا هذا العالم واستأثروا باهتمام مستخدمي "غوغل" هم: الممثل ماثيو بيري الذي اشتهر بتأدية شخصية "تشاندلر بينغ" في المسلسل الأميركي "فرندز"، والمغنية وكاتبة والأغاني تينا ترنر، والمغنية وكاتبة الأغاني الأيرلندية شينيد أوكونور، وسائق الراليات ونجم مواقع التواصل الاجتماعي الأميركي كِن بلوك، ومقدّم البرامج الحوارية الأميركي جيري سبرينغر.

الأفلام الأكثر بحثاً عبر "غوغل"

أما أكثر الأفلام التي فتش عنها المستخدمون عبر محرك غوغل فهي: "باربي"، ثم "أوبنهايمر"، و"جوان"، و"ساوند أوف فريدوم"، و"جون ويك: تشابتر 4".

المساهمون