رغم السعي إلى حظره... "تيك توك" أداة مهمة في حملة بايدن الانتخابية

11 ابريل 2023
يحظى التطبيق بشعبية واسعة بين الناخبين الشباب (دان كيتوود/ Getty)
+ الخط -

مع استمرار الحكومة الأميركية في عملية توسيع نطاق فرض الحظر على "تيك توك"، يتطلّع الرئيس جو بايدن إلى الاستفادة من تأثير التطبيق، المملوك لشركة بايتدانس الصينية، لاستقطاب الناخبين الشباب إلى حملته الانتخابية.

وأشار موقع أكسيوس الأميركي، في تقرير الاثنين، إلى أنّ محاولة بايدن لتمديد إقامته في البيت الأبيض ستعتمد على المئات من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي الذين سوف يروجون لحملته، مشيرةً إلى إمكانية تخصيص غرفة اجتماعات لهم في البيت الأبيض.

في الوقت الذي يعمل فيه البيت الأبيض مع المئات من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي للمساعدة في توصيل مشروع بايدن السياسي للناخبين الشباب، "سيتواصل فريق الاستراتيجية الرقمية للرئيس مع المؤثرين في جميع أنحاء البلاد لاستهداف أولئك الذين قد لا يتبعون البيت الأبيض أو الحزب الديمقراطي على وسائل التواصل الاجتماعي"، بحسب "أكسيوس".

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

ويسعى فريق بايدن إلى العمل مع المؤثرين في المجتمعات المحلية، بالتزامن مع زياراته إلى تلك المناطق، وستكون "تيك توك" و"إنستغرام" المنصتين الرئيستين للترويج للحملة، نظراً لانتشارهما الواسع في الولايات المتحدة الأميركية، وخاصة بين الناخبين الشباب.

ويبرز ذلك الازدواجية في التعاطي مع منصّة تيك توك، فمن جهة يقترب بايدن من توقيع مشروع قانون يحظر "تيك توك" بشكل كامل باعتبارها جهة غير آمنة، ومن جهة أخرى يستعمل التطبيق لدعم حملته الانتخابية.

وظهرت بعد انتشار الخبر تساؤلات بين مراقبين عن احتمالية تراجع الحكومة الأميركية عن حظر التطبيق، على الرغم من فشل الظهور الأخير لرئيس "تيك توك"، شو تشو، أمام الكونغرس في التخفيف من شكوك المشرعين الأميركيين، إضافة إلى ازدياد التوتر في بحر الصين الجنوبي.

لكن، وحتى اللحظة، توحي جميع المؤشرات بأنّ بايدن سيواصل جهوده لإتمام حظر التطبيق، مع الاستمرار في استعماله في الدعاية والترويج لحملته الانتخابية في "الوقت الضائع".

المساهمون