حفلات لبنان الصيفية: غناء يستمرّ حتى الخريف

على الرغم من قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على جنوب لبنان، وتحذيرات بعض الدول العربية والغربية رعاياها من السفر إلى بيروت، أُعلن قبل أيام عن سلسلة حفلات التي ستحيي صيف لبنان، لعل أبرزها عودة عمرو دياب في حفل بتاريخ 15 من يونيو/حزيران المقبل. ويبدو أن الشركة ذاتها التي نظمّت حفل دياب العام الماضي، ارتأت أن تعيد التجربة، وذلك بعد حل نزاعه القانوني مع ورثة المنتج الراحل جان صليبا، وتنازل الورثة عن حقوقهم في القضية.
بدورها، قالت الفنانة السورية أصالة نصري، في تصريحات إلى "العربي الجديد"، إنها سعيدة بالإعلان عن حفلها في بيروت في أغسطس/آب المقبل، موضحة أن الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبها مراراً بإقامة حفلات في العاصمة اللبنانية، لكنها ترددت بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية التي يعيشها لبنان، إلى أن قررت الموافقة على إحياء حفل هذا الصيف، مشيرة إلى أن تفاعل اللبنانيين مع آخر إصداراتها الغنائية، "لحقت نفسي"، الذي صدر على دفعتين، يوضح أنه لاقى استحساناً كبيراً. وتؤكد معلومات "العربي الجديد" أن الحجوزات على حفل نصري زادت بعد اليوم الأول من الإعلان.
وفي يوليو/تموز المقبل، تقام مجموعة من الحفلات أيضاً، منها للفنان العراقي كاظم الساهر في الخامس من يوليو، وتليه شيرين عبد الوهاب في العشرين منه، وكذلك وائل كفوري في حفلتين بالسابع والعشرين والثامن والعشرين من الشهر نفسه.
ويحجز أيضاً المغني المصري تامر موعداً مع جمهوره في الثالث من أغسطس المقبل، ليأتي حفل نصري في العاشر من الشهر نفسه.
من جهة أخرى، يكشف عدد من المتعهدين أن كل هذه الحفلات أصبحت تواريخها مؤكدة، وهي مبادرات فردية أقدموا عليها؛ إذ وافق بعض الفنانين على المشاركة فوراً. في المقابل، يقول أحد المتعهدين في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" إن بعض المغنين سألوا عن الوضع الأمني، وهل بالإمكان فعلاً إقامة حفلات في ظل ما يعانيه الجنوب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023. ويضيف المتعهد أن حفلات بالجملة أقيمت في ظل هذه الأوضاع، ومنها حفل نظمته الشركة التي يعمل لديها قبل شهرين، واستقطب أسماءً لامعة في عالم الغناء العربي، مثل هاني شاكر، وشيرين عبد الوهاب، وسميرة سعيد، وغيرهم.
إلى جانب ذلك، يقضي عدد من المغنين العرب أوقاتهم في بيروت، مثل الفنان المصري هاني شاكر الذي يؤكد من خلال إطلالاته في بيروت أن الوضع جيد، خصوصاً أنه قد أحيا العديد من الحفلات في الماضي القريب، خطفت النجاح رغم الوضع الاقتصادي.

آداب وفنون

التحديثات الحية

"العتبة": حول الموسيقى الفلسطينية وقضاياها

في السياق نفسه، ينتظر لبنان الإعلان عن برامج مهرجانات المحافظات، ومنها بعلبك الدولية، والبترون، وبيبلوس، إذ تُعقد اجتماعات باللجان للانتهاء من رسم صورة المهرجانات ومواعيد العروض، التي ستمتد إلى بداية الخريف المقبل. 
يذكر أن الموسم الماضي كان جيداً لجهة تنظيم الحفلات في لبنان، وقد لاقت رواجاً وحضوراً لافتين، ليبقى هذا الموسم مرهوناً، حتى اللحظة، بتطور الوضع الأمني والسياسي في المنطقة.