حصيلة شهر فبراير في حياة الصحافيين الفلسطينيين

09 مارس 2024
لم يوقف الاحتلال يوماً اعتداءاته على الصحافيين (حازم بدر/ فرانس برس)
+ الخط -

قد يكون الحديث عن الانتهاكات التي يتعرّض لها الصحافيون الفلسطينيون منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول مكرراً. لكن نظرة عن قرب على ما يعانيه هؤلاء يومياً قد تجعل الصورة أوضح، وتجعل من التكرار أمراً ضرورياً لفهم حجم المأساة.

في تقرير أصدرته نقابة الصحافيين الفلسطينيين عن الانتهاكات التي تعرض لها الصحافيون في شهر واحد، هو فبراير/ شباط الماضي، يتبيّن أن كل أنواع الاعتداءات يمارسها الاحتلال ضد كل العاملين في مجال الإعلام في فلسطين.

نستعيد هنا أبرز هذه الانتهاكات، التي حصلت في شهر واحد فقط، وترواحت بين الاعتداء والاعتقال والقتل، والتدمير.

القتل

في فبراير الماضي استشهد 10 صحافيين فلسطينيين في قطاع غزة، وفق أرقام نقابة الصحافيين. الشهداء هم: الصحافي إياد أحمد الرواغ، مراسل ومقدم برامج في إذاعة صوت الأقصى، برفقة عدد من أفراد عائلته جراء استهداف قوات الاحتلال منزله في منطقة الحساينة في مخيم النصيرات، والصحافي من قناة القدس اليوم محمد جمال صبحي مع شقيقه بعد قصف تعرض له منزله في جنوب غزة، والصحافي في تلفزيون فلسطين نافذ عبد الجوّاد مع ابنه بقصف إسرائيلي على منزله في دير البلح، والصحافي في وكالة كنعان ياسر ممدوح الفاضي برصاص قناصة جيش الاحتلال في محيط مجمع ناصر الطبي في خانيونس، والصحافية آلاء الهمص من مخيم يبنا في مدينة رفح متأثرة بجراحها التي أصيبت بها في قصف سابق لمنزل عائلتها في حي الجنينة شرق رفح، والصحافية أنغام أحمد عدوان التي كانت تعمل مع قناة فبراير الليبية، والمصور في وكالة كنعان الإخبارية الصحافي محمد رسلان شنيورة متأثراً بجراح سابقة بقصف إسرائيلي استهدف منزله في تل الهوى، والصحافي محمد ياغي الذي يعمل مصوراً محترفاً مع عدد من وسائل الإعلام الدولية منها الجزيرة نت، والصحافي محمد نصرالدين أبو كرش الذي كان قد أصيب سابقاً بجروح خطيرة بنيران جيش الاحتلال في غزة، والصحافي إيهاب نصر الله وزوجته بعد استهدافهما من قبل قوات الاحتلال في حي الزيتون في مدينة غزة.

الاعتقالات

اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الاسرائيلي الصحافية والمخرجة في تلفزيون فلسطين سفال قدوم على حاجز للجيش بالقرب من قرية عين سينيا، شمالي رام الله، واعتقلتها 11 يوماً في سجن الدامون، ثمّ رحّلتها إلى قطاع غزة. كما اعتقل الاحتلال الصحافي في تلفزيون فلسطين علي أبو الريش. من داخل المسجد الأقصى اعتقلت قوات الاحتلال الصحافي الحر محمد عليان أبو سنينة وصادرت معدات العمل الخاصة به وذلك أثناء تغطية الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج، وتعرض أثناء التحقيق معه للضرب ثمّ أفرج عنه وأبعد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع.

وفي التاسع من فبراير اعتقلت قوات الاحتلال المصور الصحافي الحر (فريلانسر) حمزة صافي من منزله في مدينة طولكرم في الضفة الغربية وحطمت محتويات المنزل وصادرت معداته الصحافية وهواتف نقالة وحواسيب وهواتف زوجته. أما المعتقل الخامس، خلال الشهر الماضي، فكان الصحافي الحر سامي الشامي الذي اقتحم الاحتلال منزله في قرية عصيرة القبلية، جنوبي مدينة نابلس، واعتدت عليه بالضرب المبرح وصادرت معداته الصحافية وهاتفه قبل أن تعتقله في معسكر عورتا، حيث تعرض للضرب الشديد أدخل بعدها إلى لمستشفى لتلقي العلاج بعد الإفراج عنه.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

استهداف

استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بطائرة مسيرة ومفخخة مركبة مراسل قناة الجزيرة إسماعيل أبو عمر والمصور أحمد مطر في رفح، جنوبي قطاع غزة، ما أدى إلى إصابتهما بجروح خطيرة. كما أطلقت النار باتجاه المصور الصحافي وسام زغير أثناء وجوده في محيط مجمع ناصر الطبي في غزة. في 17 فبراير دمرت قوات الاحتلال بالصواريخ منزل عائلة مراسل قناة الغد الصحافي عبد القادر صباح في بلدة بيت لاهيا، ما أدى إلى إصابة أفراد عائلته بجروح خطيرة. كما استهدفت قوات الاحتلال عبر طائرة مسيرة مفخخة المصور الصحافي عبد الله الحاج أثناء تغطيته الصحافية في مخيم الشاطئ، ما أدى إلى بتر إحدى قدميه. وفي غزة أيضاً دمرت قوات الاحتلال المعدات والأجهزة التابعة لإذاعة صوت الوطن خلال اقتحامها.

اعتداءات مباشرة

أطلقت قوات الاحتلال الرصاص باتجاه مركبة مصورة وكالة رويترز الصحافية رنين صوافطة، حيث أصيبت برصاصتين خلال وجودها في مدينة طولكرم لتغطية اقتحام جيش الاحتلال. كما احتجزت الصحافي ساري جرادات على جسر اللنبي لبعض الوقت قبل أن تبلغه بمنعه من السفر وعدم السماح له بالمرور نحو الأراضي الأردنية.

في 11 فبراير احتجزت قوات الاحتلال المصور الصحافي وهاج بني مفلح أثناء تغطيته الأحداث على مدخل بلدة بيتا بالقرب من نابلس، واعتدت عليه بالضرب وصادرت درع الصحافة والخوذة الخاصة به. وفي اليوم نفسه اعتدت قوات الاحتلال على الصحافي الحر إبراهيم السنجلاوي بالضرب على رأسه وشتمه والتنكيل به أثناء محاولته تغطية حادث إطلاق نار في البلدة القديمة في القدس. 

في مخيم شعفاط اعتدت قوات الاحتلال على الصحافي سيف القواسمي وزميلته مراسلة شبكة العاصمة الصحافية لمى أبو حلو، وعرقلت عملهما، واحتجزتهما، ومنعتهما من تغطية الأحداث قرب منزل منفذ عملية إطلاق نار من المخيم شعفاط. و

في 16 فبراير أطلقت قوات جيش الاحتلال الرصاص المطاطي على المصور الصحافي عزت جمجوم أثناء تغطيته الأحداث في مخيم شعفاط في القدس، ما أدى إلى إصابة إصبع يده برصاصة مطاطية. في الضفة الغربية أيضاً اعتدت قوات الاحتلال والمستوطنين على طاقم تلفزيون فلسطين في أريحا بعدما احتجزتهم مجموعة من المستوطنين أثناء عملهم في تغطية اعتداءات المستوطنين ومصادرة الأراضي في المنطقة، فتعرض الطاقم للتنكيل على مدار ساعات من الاحتجاز.

وفي 29 فبراير أطلق جيش الاحتلال قنابل الغاز باتجاه مراسلة تلفزيون فلسطين إلهام هديب ومصور التلفزيون عادل أبو نعمة، ما أدى لإصابتهما بالاختناق والإغماء وجرى نقلهما إلى مستشفى أريحا الحكومي.

المساهمون