بعثة أثرية تشيكية تكتشف مقبرة الكاتب الملكي في مصر

بعثة أثرية تشيكية تكتشف مقبرة الكاتب الملكي في مصر

03 نوفمبر 2023
عثر على الموقع الأثري في جبانة أبو صير جنوبي الجيزة (دي أغوستيني/ Getty)
+ الخط -

كشفت بعثة أثرية تشيكية من جامعة تشارلز في براغ عن مقبرة الكاتب الملكي جحوتي إم حات، التي يعود تاريخها لمنتصف الألفية الأولى قبل الميلاد، وذلك أثناء أعمالها بمنطقة آثار أبو صير في محافظة الجيزة.

واكتشفت المقبرة في جبانة أبو صير التي تحظى باهتمام بالغ من دارسي المجتمع المصري القديم خلال هذه الحقبة.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، في بيان، الجمعة، إن هذا الاكتشاف الجديد إلى جانب اكتشافات سابقة في موقع أبو صير سوف يلقي بالمزيد من الضوء على التغيرات التاريخية التي حدثت في مصر خلال الأوقات المضطربة في القرنين السادس والخامس قبل الميلاد.

وتقع منطقة آثار أبو صير في جنوب محافظة الجيزة، واشتق اسمها من الاسم القديم "بر أوزير" التي تعني مقر الإله أوزير، وتضم مقابر ملوك الأسرة الخامسة، وبقايا بعض الأهرامات ومعابد للشمس.

وقال مدير البعثة التشيكية مارسلاف بارتا إنّ المقبرة شيّدت على شكل بئر تنتهي بحجرة للدفن، وإنه على الرغم من أن الجزء العلوي من المقبرة لم يعثر عليه سليما، فإن حجرة الدفن تحتوي على العديد من المناظر والكتابات الهيروغليفية الثرية.

وأضاف أنّه عثر في البئر المؤدية إلى المقبرة على الكثير من بقايا المناظر التي كانت جزءاً من مناظر المقبرة المجاورة، والتي شيدت لأحد القادة العسكريين خلال تلك الفترة.

وأوضح أن حجرة دفن جحوتي إم حات غنية بالنصوص والمناظر، حيث توجد على الجدار الشمالي (المدخل) سلسلة طويلة من النصوص الدينية ضد لدغات الثعابين والمقتبسة من نصوص الأهرامات. فيما نقشت الجدران الجنوبية والغربية بمناظر لقرابين طقسية وقائمة كبيرة من القرابين، أما السقف فعليه منظر لرحلة الشمس عبر السماء في مراكبها الصباحية والمسائية مصحوبة بتراتيل لشروق الشمس وغروبها.

من جانبه، كشف نائب مدير البعثة التشيكية محمد مجاهد أنّ البعثة عثرت داخل حجرة الدفن على التابوت الخاص بالمتوفى، وأنّه مصنوع من الحجر ومزين بنصوص هيروغليفية.

علوم وآثار
التحديثات الحية

وأضاف أنّ الجانب العلوي من غطاء التابوت والجوانب الأطول له مزينة بنصوص مختلفة من كتاب الموتى، بما في ذلك صور الآلهة التي تحمي المتوفى، بينما تحمل الجوانب الأقصر للغطاء صوراً للإلهتين إيزيس ونفتيس مصحوبة بنصوص الحماية للمتوفى.

وأشار إلى أنّ الجوانب الخارجية للتابوت مزينة بمقتطفات من نصوص التوابيت والأهرامات، وفي أسفل الجدار الداخلي للتابوت، صُوّرت إلهة الغرب إيمنتت. وأوضح أنه لم يُعثر داخل المقبرة على أيّ لقى جنائزية حيث تعرضت المقبرة للسرقة.

وقال مجاهد إن دراسة بقايا الهيكل العظمي لصاحب المقبرة أظهرت أن جحوتي إم حات توفي في سن مبكرة نسبياً، حين كان في الخامسة والعشرين من العمر تقريباً، وتشير الدلائل إلى أنه كان يعاني من بعض الأمراض بسبب وظيفته، مثل تآكل في العمود الفقري نتيجة الجلوس لفترات طويلة، كما كان يعاني من هشاشة شديدة في العظام.

(رويترز)

المساهمون