النظام السوري ينفي احتجازه المصور الأميركي أوستن تايس

النظام السوري ينفي احتجازه المصور الأميركي أوستن تايس

17 اغسطس 2022
عائلة تايس في مؤتمر صحافي سابق وهي تسأل عن ابنها (جوزيف عيد/ فرانس برس)
+ الخط -

نفى النظام السوري، اليوم الأربعاء، احتجازه الصحافي الأميركي أوستن تايس أو أيّ مواطنين أميركيين آخرين، وذلك بعد أن وجّه رئيس الولايات المتّحدة جو بايدن أخيراً الاتهام إلى النظام السوري باحتجازه.

واعتبرت وزارة خارجية النظام السوري، في بيان صادرٍ عنها اليوم تصريحات بايدن "باطلة" و"مضلِّلة وبعيدة عن المنطق".

وقال البيان: "تنفي حكومة الجمهورية العربية السورية أن تكون قد اختطفت أو أخفت أي مواطنٍ أميركي دخل إلى أراضيها أو أقام في المناطق التي تخضع لسيادة وسلطة الحكومة السورية، وتشدد على حقيقة التزامها المطلق بمبادئ القانون الدولي وبأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية".

واعتبرت الوزارة أنّ الولايات المتّحدة خرقت اتفاقية فيينا، وأنّها "شجَّعت العشرات من المواطنين الأميركيين على السفر إلى سورية والدخول إلى أراضيها دون إذنٍ من حكومتها وبشكلٍ غير شرعي".

كذلك، دعا البيان الحكومة الأميركية إلى سحب قواتها من الأراضي السورية، وشدّد على أنّ "أيّ حوارٍ أو تواصلٍ رسمي مع الجانب الحكومي الأميركي، لن يكون إلا علنياً".

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وكانت شبكة سي إن إن، قد نقلت، الأسبوع الماضي، عن مسؤول رفيع في فريق بايدن، قوله إنّ الإدارة الأميركية أجرت اتصالات مباشرة مع النظام السوري، في محاولة للإفراج عن تايس.

وقال المصدر لـ"سي إن إن": "بالرغم من عرض الولايات المتحدة عقد اجتماعات رفيعة المستوى مع نظام بشار الأسد لمناقشة قضية تايس، رفض المسؤولون السوريون رفضاً قاطعاً، سواء في المحادثات المباشرة أو غير المباشرة".

وأضاف: "لم توافق الحكومة السورية على اجتماعات رفيعة المستوى لمناقشة قضية تايس، ولم تعترف باحتجازه".

جاءت تعليقات بايدن في بيان أصدره البيت الأبيض خلال الأسبوع الماضي بمناسبة الذكرى العاشرة لاختطاف تايس الذي كان يغطّي الحرب الدائرة على الأراضي السورية.

وقال البيان: "نعلم أن النظام السوري احتجزه. لقد طلبنا مراراً من الحكومة السورية العمل معنا حتى نتمكن من إعادة أوستن إلى الوطن".

وأضاف: "في الذكرى العاشرة لاختطافه، أدعو سورية إلى وضع نهاية لذلك ومساعدتنا في إعادته إلى الوطن". وأوستن تايس جندي سابق في قوّات البحرية الأميركية، ترك الجيش ليصير مصوّراً صحافياً.

كان تايس يعمل مصوّراً لحساب العديد من المؤسسات والوكالات الإخبارية، مثل "فرانس برس" و"واشنطن بوست" و"سي بي إس" عندما اختفى بعد توقيفه عند نقطة تفتيش في دمشق يوم 14 أغسطس/ آب 2012.

ولاحقاً، في سبتمبر/ أيلول 2012، ظهر تايس الذي كان يبلغ 31 عاماً عند توقيفه، معصوب العينين، فيما تحتجزه مجموعة مجهولة من المسلحين، لكن لم ترد أيّ معلومات عنه منذ ذلك الحين.

المساهمون