الاحتلال ينقل الصحافي علاء الريماوي للعزل الانفرادي

الاحتلال ينقل الأسير الصحافي علاء الريماوي المضرب عن الطعام للعزل الانفراديّ

27 ابريل 2021
الصحافي الفلسطيني علاء الريماوي (فيسبوك)
+ الخط -

نقلت إدارة سجن "عوفر" الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، الأسير الفلسطيني الصحافي علاء الريماوي (43 عاماً) من رام الله وسط الضفة الغربية إلى زنازين العزل الانفراديّ، وهو يواصل إضرابه عن الطعام لليوم السابع على التوالي، رفضاً لاعتقاله الإداري، وذلك منذ اليوم الأول على اعتقاله.

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي وصلت نسخة عنه إلى "العربي الجديد"، أن الريماوي يُعاني من عدة مشاكل صحية قبل اعتقاله، الأمر الذي ضاعف من معاناته منذ أن شرع في الإضراب، ودفع إدارة سجون الاحتلال لنقله إلى إحدى العيادات المركزية التابعة لإدارة سجون الاحتلال.

وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت الصحافي الريماوي من منزله في رام الله، في 21 من إبريل/نيسان الحالي، وحوّلته إلى الاعتقال الإداريّ، علماً أنه أسير سابق أمضى قرابة الـ(11) عاماً في سجون الاحتلال، وهو متزوج وأب لخمسة من الأبناء.

يذكر أن أسيرين آخرين يواصلان الإضراب المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقالهما الإداريّ إلى جانب الأسير الريماوي، وهما الأسير عماد سواركه (37 عاماً) يواصل إضرابه لليوم 41، والأسير مصعب الهور (33 عاماً)  لليوم 15 على التوالي.

والأسير عماد سواركه (37 عاماً) من أريحا مضرب عن الطعام منذ 41 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداريّ، وأعاد الاحتلال اعتقاله في شهر يوليو/تموز العام الماضي، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال، أمضى في سجون الاحتلال سابقاً قرابة عشر سنوات.

أما الأسير مصعب الهور (33 عاماً) من الخليل فهو مضرب منذ 15 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداريّ، أعاد الاحتلال اعتقاله في شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2019، إدارياً، وهو متزوج وأب لطفل، وأسير سابق أمضى ما مجموعه عشر سنوات في سجون الاحتلال.

على صعيد آخر، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان صحافي، اليوم الثلاثاء، بأن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية، تواصل إهمال الحالة الصحية للأسير عبد الرحيم مصطفى سلهب (39 عاماً) من بيت لحم، والقابع حالياً في سجن عوفر.

ولفتت الهيئة إلى أن سلهب المعتقل منذ يوم 17 من الشهر الماضي، والصادر بحقه قرار اعتقال إداري لمدة أربعة أشهر، يعاني من عدة أمراض ولا يتلقى العلاجات اللازمة.

وقالت الهيئة "إن الأسير يعاني مشاكل في الظهر، وجرثومة ومشاكل في المعدة، ومن مشاكل في الجيوب الأنفية ومن التهابات في العظم وتمزق في كتفه الأيسر، وتتعمد إدارة السجن بشكل ممنهج إهمال وضعه الصحي، حاله حال 700 أسير مريض في معتقلات الاحتلال".

في سياق آخر، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، بأن محكمة الاحتلال العسكرية في عوفر أصدرت قراراً بالاعتقال الإداري بحق الأسير محمد غسان منصور (18 عاماً) من جنين لمدة 6 أشهر.

ولفتت الهيئة إلى أن مدة الاعتقال الإداري الصادر بحق منصور تبدأ من تاريخ 22 من الشهر الحالي وحتى الثامن من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وأكدت الهيئة، أن حكومة إسرائيل تنتهج سياسة العنف والتنكيل بالأطفال الفلسطينيين وكذلك التمييز العنصري ضدهم؛ فهي تتعامل مع الأطفال الإسرائيليين من خلال نظام قضائي خاص بالأحداث، وتتوفر فيه ضمانات المحاكمة العادلة وفي ذات الوقت، تعتبر الطفل الإسرائيلي هو كل شخص لم يتجاوز سن 18 عاماً، في حين تتعامل مع الطفل الفلسطيني بأنه كل شخص لم يتجاوز سن 16 عاماً.

وخلافاً لالتزاماتها بتوفير ضمانات قضائية مناسبة لاعتقال الأطفال ومحاكمتهم بموجب اتفاقية حقوق الطفل والقانون الدولي الإنساني، طبقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أوامر عسكرية عنصرية على الأطفال الفلسطينيين الأسرى، وتعاملت معهم من خلال محاكم عسكرية، تفتقر للحد الأدنى من معايير المحاكمات العادلة، خصوصاً الأمر العسكري 132، الذي يسمح لسلطات الاحتلال باعتقال أطفال في سن 12 عاماً، وكذلك زجهم بالسجون بلا تهم واضحة بذريعة الملف السري أو ما يعرف "بالاعتقال الإداري".

المساهمون