إيطاليا تستقبل "موناليزا الأفغانية"

إيطاليا تستقبل "موناليزا الأفغانية"

26 نوفمبر 2021
نشرت الصورة الشهيرة التي التقطها ستيف ماكوري في 1985 (أرتور ويداك/Getty)
+ الخط -

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، الخميس، أن بلاده قدمت ملاذاً آمنا لشربات غولا التي لقبت بـ"موناليزا الأفغانية"، بعد تصدرها غلاف مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" عام 1985، بصورة التقطها ستيف ماكوري، وكانت حينها في العاشرة من عمرها. واختصرت صورتها ويلات التهجير والحرب في بلادها.

وأفاد بيان لمكتب رئيس الوزراء بأن الحكومة تدخلت بعد أن طلبت غولا المساعدة لمغادرة أفغانستان، في أعقاب سيطرة حركة "طالبان" على البلاد في أغسطس/آب، مضيفا أن وصولها جزء من برنامج أوسع لإجلاء المواطنين الأفغان ودمجهم.

المصور الأميركي ستيف ماكوري التقط صورة غولا عندما كانت طفلة تعيش في مخيم للاجئين على الحدود الباكستانية الأفغانية.

الصورة أبرزت عينيها الخضراوين المدهشتين، وأكسبتها شهرة عالمية. لكن هويتها لم تعرف إلا عام 2002، عندما عاد ماكوري إلى المنطقة واقتفى أثرها.

وأوضحت "ناشيونال جيوغرافيك" حينها أن محللاً في مكتب التحقيقات الاتحادي، ونحاتاً تشريحياً، ومخترع التعرف على الأشخاص عبر بصمة العين، تحققوا كلهم من هويتها.

قضايا وناس
التحديثات الحية

عام 2016، اعتقلت باكستان غولا، بتهمة تزوير بطاقة هوية باكستانية في محاولة للعيش في البلاد. وقضت في السجن 15 يوماً، نصفها في الزنزانة، ونصفها الثاني في المستشفى حيث عولجت من مرض الوباء الكبدي.

ولما أدركت السلطات الباكستانية السمعة السيئة التي ستلحق بها، عرضت على شربات غول الإقامة فيها، لكنها رفضت العرض. وقالت لـ"بي بي سي" عام 2017: "قلت لهم إنني ذاهبة إلى بلدي. سمحتم لي بالبقاء في بلدكم لمدة 35 عاماً، لكنكم في نهاية المطاف عاملتموني على هذا النحو، وهذا يكفي".

زوجها وابنتها الكبرى توفيا في بيشاور، ودفنا هناك.

واستقبلها الرئيس الأفغاني آنذاك أشرف غني لدى عودتها، ووعد بمنحها شقة تضمن لها "العيش بكرامة وأمان في وطنها".

ومنذ استيلاء حركة "طالبان" على السلطة، تعهد قادتها باحترام حقوق المرأة بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية. لكن في ظل حكم "طالبان" السابق، من 1996 إلى 2001، لم يكن مسموحاً للمرأة بالعمل، ومنعت الفتيات من الذهاب إلى المدارس. وكان يتعين على النساء أيضاً تغطية وجوههن، وأن يرافقهن محرم عند مغادرة منازلهن.

المساهمون