برامج الفضائح اللبنانية ترقص على جثة ملحم بركات

برامج الفضائح اللبنانية ترقص على جثة ملحم بركات

07 ديسمبر 2016
الفنان الراحل ملحم بركات (الأناضول)
+ الخط -
لم تنتظر عائلة الموسيقار الراحل، ملحم بركات، إلا أياما قليلة بعد وفاته لتخرج كل المشاكل الشخصية إلى العلن. وأبرز هذه المشاكل، هي الخلاف بين زوجة بركات الأولى رندة عازار وأولادها مجد، ووعد، وغنوة، وزوجته الثانية الفنانة مي حريري وابنها "ملحم بركات جونيور".

 
هذا الخلاف بدأ عندما مُنع ملحم جونيور من الجلوس إلى جانب بقية أشقائه في عزاء والده، ومن ثم تطوّر الى اتهام رندة (الزوجة الأولى) لملحم جونيور بأنه قام بتغيير قفل ومفاتيح منزل كتبه له والده، ونقل كمية من الأثاث والسلاح القديم واللوحات الى مكان آخر.
 

هذا الخلاف لم يبق بين أروقة المنازل أو المحاكم، بل خرج الى العلن، فتلقفته البرامج الفضائحية اللبنانية وعلى رأسها برنامج "للنشر" (تقدّمه ريما كركي على شاشة "الجديد") وبرنامج "هوا الحرية" (يقدّمه جو معلوف على شاشة LBCI) يوم الاثنين الماضي. إذ استضافت ريما كركي مي حريري ونجلها، اللذين لم ينفيا التهم الموجهة إليهما، فقالت مي حريري: "من منع نجلي من دخول المستشفى لا ينبغي أن يتكلم عن إقفال المنزل".  

جو معلوف بدوره لم يسكت، ونفذ وعده تحت عنوان "تحت شعار بالـ40 قتلوك"، فسرد خلال حلقته كيف منعت رندة، ملحم جونيور من زيارة الراحل في المستشفى وكيف أمّنت مي مرافقاً له من الأمن العام، وروى كيف تراشقت العائلتان الاتهامات حول منزل يملكه الراحل وسرقة السيارات منه.


ثمّ اتّخذ النقاش منحى دراماتيكيا فضائحيا، فحصل أخذ ورد طويل بين ورثة بركات، وبين ريما كركي، وجو معلوف.

كلام كثير وطويل هدفه فقط الإثارة وجذب المشاهد، عبر تفاصيل لن تضيف شيئاً لا إلى سيرة ملحم بركات، ولا إلى أرشيفه الفني، بل على العكس تماماً ستغرق سيرته بالكثير من "القيل والقال" التي لا علاقة لها بصورته الفنية. 


مجدداً تغرق البرامج المحلية اللبنانية في مستنقع الإثارة المجانية، على حساب خصوصية الفنانين، الأحياء منهم، والأموات.


المساهمون