البنك الدولي يقرض المغرب 4 مليارات دولار وخبراء ينتقدون

البنك الدولي يقرض المغرب 4 مليارات دولار وخبراء ينتقدون

01 مايو 2014
رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران (getty)
+ الخط -
وافق البنك الدولي على إقراض المغرب 4 مليارات دولار، على مدى أربع سنوات تمتد حتى 2017، فيما قال خبراء اقتصاد، إن المواطن الفقير هو من يتحمل التكلفة الاجتماعية والاقتصادية لمثل هذه القروض الضخمة.

وقال سايمون جراي، المدير القطري لمنطقة المغرب العربي في البنك الدولي، إن القرض يستهدف دعم المغرب في عدة مجالات، وتقديم خدمات أفضل للمواطنين، والمساواة بين الجنسين.

لكن الدكتور عمر الكتاني الخبير الاقتصادي، قال لمراسل "العربي الجديد" في الرباط، إن هذا مثل هذا القرض لا يرهن حاضر البلد وحده بل أيضاً مستقبل الأجيال المقبلة، باعتبار أن فوائد القرض تكون كبيرة، وتجعل المغرب يدور في حلقة مفرغة.

وتابع الكتاني بأن "أخذ القروض الضخمة من مؤسسات تمويلية دولية ليس أمراً صعباً في حد ذاته، بقدر ما أن الخطير هو مدى التكلفة الاجتماعية والاقتصادية التي سيتحملها المواطن المغربي الفقير، جراء أخذ الحكومة لهذه القروض وتسديدها".

وكانت المغرب قد حصلت على 600 مليون دولار من البنك الدولي خلال الفترة من 2010 وحتى 2013.

وقال الكتاني إن "إقبال الحكومات المغربية المتعاقبة، ومنها الحكومة الحالية برئاسة عبد الإله بنكيران، على الاقتراض من المؤسسات الدولية يجعل المغرب يدخل في مسلسل لا ينتهي من المديونية"، مشيراً إلى أن "ديون المغرب تناهز 150% من مستوى دخل البلاد".

التخوف ذاته أبداه الخبير الاقتصادي، نجيب أقصبي، الذي قال إن "تكلفة القرض الذي سيحصل عليه المغرب تبقى ثقيلة اجتماعياً خصوصاً، لأنه من المنطقي أن تعمد الحكومة إلى التقشف لسداد الدين، وهو ما ستتحمله الفئات الشعبية التي تعاني من تدهور قدرتها الشرائية".

المساهمون