758 مليون دولار التبادل التجاري بين قطر وإندونيسيا خلال 6 أشهر
قال وزير التجارة الإندونيسي ذوالكيفلي حسن إن التبادل التجاري بين بلاده وقطر بلغ في النصف الأول من العام الجاري قرابة 758 مليون دولار، بنسبة زيادة قدرها 29% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لافتا إلى وجود فرصة كبيرة لزيادة التجارة بين البلدين في ظل استضافة دولة قطر مونديال كأس العالم، وأيضاً استضافة إندونيسيا قمة مجموعة العشرين في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وعقد اليوم الإثنين، في الدوحة، منتدى الأعمال القطري الإندونيسي تحت عنوان "تعزيز التجارة والاستثمار بين قطر وإندونيسيا".
وأشار وزير التجارة الإندونيسي إلى نجاح الاستثمارات القطرية في بلاده، ومن ضمنها استثمارات بنك قطر الوطني، وشركة اتصالات قطر "أوريدُ"، ونبراس للطاقة، وهو ما يشجع المستثمرين القطريين للتعرف إلى الفرص المتاحة في إندونيسيا، وبحث عقد شراكات مع القطاع الخاص، خاصة في قطاعات الاستثمار والسياحة وغيرها. ووجه الوزير الإندونيسي الدعوة لأصحاب الأعمال القطريين لحضور معرض إندونيسيا التجاري الـ37 الذي يقام في الفترة من 19 إلى 23 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في إندونيسيا.
وقال وكيل الوزارة المساعد لشؤون التجارة بوزارة التجارة والصناعة القطرية صالح الخليفي، في كلمة خلال المنتدى، إن العلاقات التجارية القطرية الإندونيسية في تطور ملحوظ، مشددا على الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، موجهاً الدعوة إلى قطاعي الأعمال القطري والإندونيسي لتأسيس شراكات استثمارية ناجحة والاستفادة من الفرص المتاحة والقدرات الاقتصادية التي تميز البلدين.
وأشار الخليفي إلى توجه دولة قطر نحو تعزيز الشراكات التجارية القائمة، وتطوير شراكات جديدة، واستقطاب المزيد من الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة، خاصة في القطاعات المتطورة والمبتكرة والداعمة للتنوع الاقتصادي تحقيقاً لرؤية قطر 2030، مشيرا إلى المؤشرات الإيجابية للاقتصاد القطري، ومن بينها تقديرات البنك الدولي بتحقيق الاقتصاد القطري نمواً بنحو 4.9% في العام الجاري، وتقديرات صندوق النقد الدولي بأن يحقق القطاع غير النفطي نموا بنحو 4.1% مقارنةً بقطاع النفط والغاز.
وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية للمنتدى، أكد النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة قطر محمد بن أحمد بن طوار الكواري أن قطاعات الأعمال في قطر تتطلع إلى تعزيز علاقات التعاون مع نظيرتها في إندونيسيا والتعرف إلى مناخ الاستثمار والفرص المتاحة، وخصوصا أن إندونيسيا تعتبر سوقا كبيرة ومليئة بالفرص التي يمكن أن تجذب اهتمام رجال الأعمال القطريين، وبوابة مهمة لمنطقة جنوب شرق اسيا، إضافة إلى ما تمتلكه من ثروات طبيعية وفرص استثمارية في قطاعات متنوعة، كالسياحة والتطوير العقاري والتعدين والأمن الغذائي والخدمات وتجارة الحلال وغيرها.
واعتبر الكواري إندونيسيا شريكا تجاريا مهما بالنسبة لقطر، مشيرا إلى نمو حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة تزيد عن 78% خلال السنوات الخمس الماضية، إذ بلغ نحو 3.22 مليارات ريال (884.6 مليون دولار في 2021 مقابل 1.8 مليار ريال في 2016).
