مصر: شركة عسكرية تفاقم أزمات عمال الإسمنت

مصر: شركة عسكرية تفاقم أزمات عمال الإسمنت

03 مايو 2017
العمال المعتصمون رفضوا التشريد والتعويض الهزيل (العربي الجديد)
+ الخط -


تصاعدت أزمة عمال مصنع طرة للإسمنت، جنوب القاهرة، بعد اعتصامهم المستمر منذ الأحد الماضي، احتجاجا على استغناء إدارة المصنع عن نحو 73 عاملا بأمن المصنع.

وبحسب شهود عيان، قامت قوة من أمن قسم شرطة المعادي، وتشكيلات من الأمن المركزي، برفقة مسؤولين من شرطة "كوين سيرفس" التابعة للجيش، الثلاثاء، بطرد عمال الأمن المعتصمين من المصنع، وتمكين أفراد الأمن التابعين للشركة العسكرية، من تسلم مهام عملهم، اليوم الثلاثاء.

وكشف بعض العمال المعتصمين، في تصريحات صحافية، أن بعض المندوبين عن شركة "كوين سيرفس" حاولوا إقناع العمال بالتوقيع مع الشركة الجديدة، مع وعدهم بمحاولة استعادة حقوقهم عن سنوات عملهم الماضية، وتعويضهم بحد أقصى 30 ألف جنيه، وهو العرض الذي رفضه العمال، معترضين على ضعف التعويض بعد 17 عاما من العمل بالمصنع، بحسبهم.

وحصلت شركة "كوين سيرفس"، التابعة لجهاز الخدمة الوطنية، على العديد من العقود الخاصة بتقديم الخدمات الأمنية والنظافة في الشركات العامة والمؤسسات الحكومية.

ومنذ 3 يوليو 2013، ضمن توسع الشركات التابعة للجيش المصري في الاستحواذ على القطاعات الاقتصادية بالبلاد، تمددت الأنشطة الاقتصادية لشركة "كوين سيرفس" نحو "الخدمات المتكاملة"، التي تشمل أكثر من 27 خدمة، منها خدمات الأمن والحراسة، والخدمات البحرية وتجارة المعادن القديمة والجديدة والتوريدات العمومية والغذائية وتأسيس وتجهيز وإدارة وتشغيل الفنادق والنوادي والكافيتريات.

وأيضا تشمل مجالات الشركة التدريب والتعليم والتخليص الجمركي، والاستيراد والتصدير، وإنشاء وإدارة المزارع النباتية، وأعمال المقاولات العمومية والتوريدات، وتجهيز الحاويات لجميع الأغراض وتوفير الإعاشة لعمليات التدريب المشتركة مع الدول وفي مجال نظم المعلومات.

يشار إلى أن شركة النصر للخدمات والصيانة " كوين سيرفس"، تأسست عام 1988 ويُديرها اللواء علي فهمي، ويعمل بها ما لا يقل عن 7500 مجند في الجيش، بجانب آلاف من المتقاعدين العسكريين، وهو ما يحرم آلاف الشباب المصريين من العمل.


دلالات

المساهمون