قال المستشار في وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية فواز رطروط لـ "العربي الجديد " إن نسبة التسول في بلاده ارتفعت 19% بسبب اللاجئين السوريين.
وأضاف أنه تم خلال العام الماضي ضبط 3300 حالة تسول منها 630 شخصا من اللاجئين السوريين، فيما تم خلال العام 2015 ضبط 500 حالة تسول بينهم أطفال ونساء.
وأشار إلى أنه تمت إحالة المتسولين الذين تم ضبطهم إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات بحقهم، أما الأطفال فعادة يتم إيداعهم في دور للرعاية.
وقال رطروط إن اللاجئين السوريين البالغ عددهم حوالي 1.4 مليون لاجئ أثروا كثيرا على الأردن في مختلف المجالات.
وأشار إلى دراسة أجريت مؤخرا، وأظهرت أن اللاجئين السوريين عمقوا معدلات الفقر والبطالة في الأردن، وخاصة في المناطق الشمالية القريبة من سورية؛ والتي تؤوي العدد الأكبر منهم.
وقال إن اللاجئين السوريين يزاحمون الأردنيين بشكل كبير على فرص العمل المختلفة.
وأظهرت الدراسة التي جاءت بعنوان "الآثار الاجتماعية للاجئين السوريين في مدينة الرمثا شمال الأردن" أن اللاجئين السوريين النشيطين اقتصاديا في الرمثا اقتنصوا فرص العمل المتاحة، بفعل ما يملكونه من مهارات مهنية ويحصلون على دخول نقدية مرتفعة.
وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية ريم أبو حسان في تعليق لها حول الدراسة إن موجة اللجوء السوري التي تعرض لها الأردن، وخاصة المدن الشمالية زادت من معدلات الفقر والبطالة بين صفوف الأردنيين، بدليل تأثر التجارة البينية في الرمثا بهذا اللجوء الذي ترتب عليه تفشي البطالة بين ممن كانوا يمارسون التجارة البينية، وطلب بعضهم المساعدات النقدية من صناديق العون الاجتماعي.
من جانب آخر أكد مسؤول في وزارة الداخلية الأردنية لـ "العربي الجديد" أن الأردن ما زال يشهد تدفقا للاجئين السوريين يوميا، وبمعدل يتراوح بين 200 إلى 300 شخص ليتراوح بذلك عددهم ما بين 1.39 إلى1.41 مليون لاجئ.
ويعيش العدد الأكبر من اللاجئين السوريين في القرى والمدن ومناطق البادية، حيث قال المسؤول الأردني إنهم شكلوا ضغوطا كبيرة خاصة على إقليم الشمال.
وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني عماد فاخوري قبل أيام إن الأردن يحتاج 2.6 مليار دولار العام الحالي للتعامل مع متطلبات اللجوء السوري، ويعتبر الأردن من أكبر الدول المستضيفة للاجئين في العالم.
اقرأ أيضاً:
اللاجئون السوريون يرفعون فاتورة غذاء الأردن