منع لحوم الإبل يرفع أسعار الأغنام في السعودية

منع لحوم الإبل يرفع أسعار الأغنام في السعودية

09 ديسمبر 2015
سوق أغنام في السعودية (العربي الجديد)
+ الخط -


تسببت التحذيرات التي أطلقتها وزارتا الزراعة والصحة السعوديّتين من أكل لحوم الإبل، لمساهمتها في انتشار فيروس كورونا، في ارتفاع أسعار الخراف والأغنام في المملكة أكثر من 20% خلال الفترة الأخيرة، على الرغم من وفرة المعروض في الأسواق.

وقفز متوسط أسعار الخراف حسب النوع وفق تجار إلى نحو 580 دولارا للخروف، مقابل نحو 480 دولارا في نفس الفترة من العام الماضي.

وقال راشد باعميرة، المعروف بشيخ الدلالين (يعرض بضائع البائعين على عدة مشترين أمام الملأ) في عسير جنوب غرب السعودية، أحد الأسواق الجنوبية، إن عزوف الكثير عن شراء الإبل، خشية أن تكون حاملة فيروس كورونا، أدى إلى ارتفاع الطلب على الخراف.

وعلى الرغم من أن تجار المواشي في المناطق الجنوبية يعتمدون على الرعي الطبيعي، إلا أن أسعار الخراف ظلت أكثر ارتفاعا من غيرها في المناطق الأخرى.

وتراوح سعر الخروف المحلي بين 500 و650 دولاراً، فيما وصلت لبعض الأصناف مثل الخروف النجدي لأكثر من 900 دولار، مقابل ما بين 400 و450 دولاراً للمستورد.

وبينما ساد الارتفاع في الأسعار حركة السوق، فإن التفاوت في قيمة المنتجات المعروضة كان ملحوظا، ما دفع المستهلكين إلى اتهام التجار بالاستغلال، مشيرين إلى عدم وجود متابعة من الجهات الرقابية.

وقال محمد الماجدي، من سكان مدينة الدمام عاصمة المنطقة الشرقية للمملكة :"من غير المعقول أن يصل سعر الخروف الذي كنت أشتريه بـ 380 دولارا لأكثر من 580 خلال أشهر قليلة".

ويضيف الماجدي لـ "العربي الجديد" أنه على الرغم من وفرة المواشي وتنوعها، إلا أن أسواق الأغنام تشهد بيع الخراف بأرقام خيالية قد لا تكون في متناول المواطن البسيط.

وفي المقابل ألقى تاجر الأغنام جابر الشمري في الدمام، باللائمة على قصر الاستيراد على مناطق محدودة من دون البحث عن مصادر جديدة أرخص سعرا.

وقال الشمري: "الأسعار مرتفعة بسبب ارتفاع الأسعار في الأردن، المصدر الرئيسي للأغنام للسعودية، فالسعر هناك وصل إلى 300 دولار للخروف الواحد، والتاجر هو من يتحمل النقل والتغذية، والخسارة بموت كثير منها، فمن الطبيعي أن يصل السعر لأكثر من 500 دولار".

وحلت السعودية في المرتبة الـ 12 عالمياً في متوسط استهلاك الفرد للحوم سنوياً بحسب تصنيف عالمي نشر في أغسطس/آب الماضي، حيث بلغ متوسط استهلاك الفرد 50.5 كيلوغراما سنوياً، بينما جاءت أستراليا في المركز الأول بمتوسط 93 كيلوغراما للفرد سنوياً.


 

اقرأ أيضاً: السعودية: مؤشرات على تغيرات اقتصادية كبرى

المساهمون