شركات أجنبية تخفق في التنقيب عن نفط كردستان العراق

شركات أجنبية تخفق في التنقيب عن نفط كردستان العراق

30 نوفمبر 2015
منشأة نفطية في كردستان العراق (فرانس برس)
+ الخط -
قالت مصادر حكومية في إقليم كردستان العراق، إن شركتين أميركية وبريطانية أخفقتا في أعمال التنقيب عن النفط بإحدى الرقع التي تعاقدت عليها مع حكومة الإقليم في وقت سابق.
وقال قاسم إبراهيم، وهو أحد المسؤولين المحليين ببلدة بردرش التابعة لمحافظة دهوك (440 كم شمال بغداد): "إن شركتي شيفرون الأميركية وأفرين البريطانية تركتا مواقع كانتا تنقبان عن النفط فيها ضمن حدود قضاء بردرش، وذلك بعدما أخفقتا في إيجاد النفط".
وقدرت إدارة القضاء، خسائر الشركتين جراء الأعمال التي قامتا بها في مجال التنقيب بنحو مليوني دولار، ولفتت إلى أن الشركة البريطانية تمكنت من استخراج كميات محدودة من النفط لكنها لم تكن مشجعة لذلك تركت العمل.
وذكر هشيار بامرني، وهو مسؤول العلاقات في شركة افرين بفرعها في إقليم كردستان، في تصريح صحافي، أن الشركة تخلت بالفعل عن أعمال التنقيب في رقعة بردرش.
وقال: "الشركة قامت بحفر خمسة آبار تجريبية في المنطقة احتوت على المياه بنسبة كبيرة، لذا قمنا بتسليم الآبار لحكومة الإقليم وتركنا العمل"، لافتاً إلى أن شركة أفرين قامت بغلق مكتبها في قضاء بردرش وفي الإقليم بنتيجة عملها في تلك الرقعة.
بدورها، تخلت شركة شيفرون النفطية الأميركية العملاقة عن أعمال التنقيب برقعة تقع بناحية روفيا التابعة لقضاء بردرش بعد حفر بئرين غير ناجحين.
وقال سكان محليون في القرى القريبة من مواقع تنقيب شيفرون، إن الشركة أضرت بمساحات من الأراضي التابعة لقراهم تقدر بحدود 297 دونماً ولوّثت المنطقة. ويطالب أصحاب الأراضي المتضررة بتعويضات مالية.
واستخرجت شيفرون، كميات غير مشجعة من النفط، ما دفعها للتخلي عن أعمالها وترك المنطقة. وينتظر أصحاب الأراضي التي استغلتها الشركة باستردادها من جديد.
وتعمل في إقليم كردستان أكثر من 40 شركة نفط أجنبية بينها شركات عملاقة مثل اكسون موبيل الأميركية، توتال الفرنسية وغازبروم الروسية.
ويُنتج الإقليم حالياً كميات من النفط تقدر بنحو 650 ألف برميل يومياً، تصدر القسم الأكبر منه من خلال أنبوب خاص بالإقليم يربطه بميناء جيهان على البحر المتوسط في تركيا، بهدف تأمين أموال لدعم الميزانية المالية للإقليم لتعويض توقف بغداد عن صرف حصة الإقليم من موازنة الدولة العراقية.
لكن تراجع أسعار النفط العالمية وضعت الطرفين، بغداد والإقليم، في مواجهة مصاعب في تلبية احتياجاتها من أموال للميزانية التشغيلية ودفع رواتب الموظفين، فضلاً عن تمويل نفقات الحرب ضد الإرهاب.

اقرأ أيضا: الداخلية العراقية توقف صرف رواتب شرطة كركوك

المساهمون