وكالة الطاقة: على أوروبا التحرك الآن لتفادي نقص الغاز في شتاء 2023
وكالة الطاقة: على أوروبا التحرك الآن لتفادي نقص الغاز في شتاء 2023
قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الخميس إن أوروبا ينبغي أن تتحرك على الفور لتفادي حدوث نقص في الغاز الطبيعي العام المقبل في ضوء فقد الإمدادات الروسية وتوقعات بزيادة الطلب الصيني على الغاز.
ونجح الاتحاد الأوروبي في ملء خزاناته إلى 95 بالمائة من سعتها قبل هذا الشتاء، وهو ما يزيد خمسة بالمائة أو خمسة مليارات متر مكعب عن متوسط مستوياتها في خمسة أعوام، لكن الوكالة قالت إن التحدي في العام المقبل سيكون أكبر على الأرجح وإن اعتدال الطقس ربما يكون قد أدى إلى بعض التراخي.
وقال المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول للصحافيين أثناء عرضه تقريرا حول توازن العرض والطلب في أوروبا في 2023-2024 "ندق نواقيس الخطر للحكومات الأوروبية والمفوضية الأوروبية بشأن العام المقبل".
وخلص التقرير إلى أن أوروبا قد تواجه فجوة تصل إلى 30 مليار متر مكعّب من الغاز الطبيعي خلال فترة الصيف التي يقل فيها الطلب لكنها ضرورية لإعادة ملء مواقع تخزين الغاز في 2023.
من جانبها، قالت الإمارات، إن صناعة النفط تواجه أزمة في الطلب على المدى الطويل. وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي في مؤتمر أديبك للطاقة في أبوظبي، حسب وكالة بلومبيرغ: "افتراض أن النفط سيكون موجودًا إلى الأبد هو تفكير مليء بالتمنيات".
وأوضح المسؤول الإماراتي، وأحد أكثر أعضاء أوبك نفوذاً بعد السعودية، أنه "بغض النظر عن مدى دفاعنا عن الصناعة النفطية فهي في وضع تراجع".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قدمت أوبك تقرير آفاق النفط العالمي السنوي في أديبك، حيث توقعت أن يستمر الطلب على النفط في النمو حتى عام 2045.
ومن المتوقع أن يحتفظ النفط بأكبر حصة في مزيج الطاقة خلال هذه الفترة وأن يمثل نحو 29% من إجمالي مكونات الطاقة في العالم. وذلك وفقاً لما نقلت نشرة "أويل برايس" أمس الخميس.
وقالت منظمة أوبك إن قطاع النفط العالمي سيحتاج إلى استثمار تراكمي قدره 12.1 تريليون دولار في عمليات التنقيب والإنتاج والتوزيع حتى العام 2045. أي ما يعادل أكثر من 500 مليار دولار كل عام.
وتتناقض توقعات أوبك الأكثر تفاؤلاً بشأن الطلب على النفط مع توقعات محللين يرون أن أوائل العقد الثالث من القرن الحالي هو الوقت المحتمل لذروة الطلب على النفط. أي أن الطلب العالمي على النفط سيبدأ في التراجع بعد العام 2030.
من جانبها، قالت وكالة الطاقة الدولية (IEA)، المدافعة عن التحول إلى الطاقة المتجددة والوصول إلى انبعاثات صفرية بحلول العام 2050، في توقعات منظورالطاقة العالمية الخاصة بها الأسبوع الماضي، إن من المتوقع أن يصل استهلاك الوقود الأحفوري إلى الذروة أو الاستقرار خلال هذا العقد.
