هكذا أنعشت حرب أوكرانيا اقتصاد كازاخستان
ينتعش الاقتصاد الكازاخستاني الصغير الذي لا يتجاوز حجمه 197.1 مليار دولار، ويتوسع منذ شهورعلى دويّ القاذفات والصواريخ في أوكرانيا.
ومنذ أن بدأت موسكو الحرب في أوكرانيا، وفرضت القوى الغربية العقوبات الدولية المتلاحقة على روسيا، نقلت عشرات الشركات الغربية مقارّها إلى كازاخستان التي تربطها حدود جغرافية واسعة مع روسيا، وكانت في السابق جزءاً من الاتحاد السوفييتي.
وحسب تقرير في نشرة "أويل برايس" الأميركية اليوم الأحد، قال رئيس الوزراء الكازخي، علي خان سمايلوف، في اجتماع حكومي، عقد في 19 إبريل/ نيسان لمناقشة التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلاده، إن حكومته تجري محادثات مع 43 شركة دولية كبرى لنقل مقراتها من روسيا إلى بلاده.
ووفقاً لسمايلوف، وبخلاف هذه الشركات الـ43، فقد انتقلت 24 شركة أجنبية بالفعل إلى كازاخستان. وتشمل هذه الشركات التي نقلت مركز عملياتها من روسيا إلى كازاخستان شركات تقنية وتصنيع أميركية كبرى.
وتزامن النزوح المتزايد للشركات الأجنبية التي تبحث عن فرص أكثر اعتدالاً للاستثمار الأجنبي المباشر من روسيا مع زيادة الجهود التي تبذلها كازاخستان، أكثر دول آسيا الوسطى ازدهاراً، لجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر.
وكان نائب وزير الخارجية الكازخي ، ألماس أيداروف، قد صرح يوم 22 ديسمبر/ كانون الأول 2022، بأن بلاده بدأت بعد أقل من شهر من انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا التفاوض مع مئات الشركات الأجنبية التي تتخذ من روسيا مقراً لها حول احتمال انتقالها إلى كازاخستان.
وقال أيداروف في إيجاز لخدمة الاتصالات المركزية في كازاخستان " CCS"، إنه منذ بداية الصراع وإعلان العقوبات على الاقتصاد الروسي أعلنت 362 شركة انسحابها أو تقليص أنشطتها في السوق الروسية.
وأضاف: "تواصلنا مع الشركات الأم لهذه العلامات التجارية مع اقتراح الانتقال إلى كازاخستان. وحتى الآن، قدمت لنا 62 شركة رداً إيجابياً".
وبعد ثلاثة أشهر من بدء الحرب الأوكرانية، زار نائب رئيس الوزراء الكازخي ووزير الخارجية مختار تلوبيردي الولايات المتحدة، حيث أجرى الوفد محادثات مع رجال أعمال بارزين في نيويورك وواشنطن العاصمة. فقد التقى الوفد بالأساس مسؤولي شركات كبرى مثل بوينغ وفالمونت إندستريز وهانيويل وفايزر وشامبيون فودز وباراماونت، وفقاً لرئيس مجلس إدارة شركة "كازاخستان إنفست"، ميرجان يوسوبوف، المسؤولة عن جذب الاستثمارات الأجنبية إلى كازاخستان.
واعتباراً من أكتوبر/ تشرين الأول 2021، ارتفع الاستثمار الأجنبي في كازاخستان إلى 170 مليار دولار، بما في ذلك 40.4 مليار دولار من الولايات المتحدة (حسب بيانات وزارة الخارجية الأميركية في العام الجاري 2023).
