ليبيا تراهن على إعادة الإعمار للجم البطالة المستشرية بين مواطنيها

ليبيا تراهن على إعادة الإعمار للجم البطالة المستشرية بين مواطنيها

16 يوليو 2021
العابد: نسبة البطالة في سوق العمل الليبية قرابة 19% (تويتر)
+ الخط -

توقع وزير العمل الليبي علي العابد أن تستوعب عملية إعادة الإعمار العمالة الليبية والأجنبية، وأن تستحدث وظائف مباشرة وغير مباشرة، مشيرا إلى أن مصر لم تسمح بعودة عمالتها حتى اليوم، وقال: "لدينا تفاهمات مع تركيا وسنفعّل الاتفاقيات".

وتقدر كلفة إعادة إعمار مرافق البنية التحتية في ليبيا بنحو 200 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة، بحسب تقديرات "البنك الدولي".

وأضاف العابد، في مقابلة مع الأناضول، أن عملية "إعادة الإعمار تستوعب العمالة الليبية وغير الليبية، وستخلق وظائف مباشرة وغير مباشرة، مع تحرك قطاع الخدمات مع بدء الإعمار".

وتشير تقديرات مجلة "ذي إيكونوميكس" إلى أن نسبة البطالة في سوق العمل الليبية قرابة 19%، لكن مؤسسات محلية ترى أن نسبة البطالة تتجاوز 30%.

وحول الاستثمارات والمشاريع التي تصاحب عملية إعمار ليبيا، قال العابد: "السوق الليبية واعدة.. ومع استقرار الوضع الأمني والاقتصادي ستعود الاستثمارات بقوة".

وسجل الاقتصاد الليبي في 2020 أسوأ أداء له بداية من يناير/كانون الثاني 2020، عقب خفض إنتاج النفط الخام إلى أقل من 90 ألف برميل يوميا من أصل 1.3 مليون.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

العمالة المصرية

وفي ما يتعلق بالعمالة المصرية، قال العابد: "وقعنا مع مصر مذكرة تفاهم بهذا الشأن، خاصة أن العمالة المصرية لديها تاريخ في السوق الليبي"، مضيفا: "نتعاون مع مصر.. فهي دولة شريكة في إعادة إعمار ليبيا لما لديها من خبرة سابقة في إعادة الإعمار".

وتحتاج ليبيا لأكثر من مليوني عامل مصري لإعمار المدن الليبية المتضررة، بحسب تقديرات الغرف الصناعية الليبية.

وكشف العابد أن الحكومة المصرية لم تسمح بعودة عمالتها إلى ليبيا حتى اليوم.. "نحن بانتظار اللجنة المشتركة العليا الليبية المصرية، وبعد اجتماع اللجنة ستتم ترقية مذكرات التفاهم إلى اتفاقيات".

واتفق رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفي مدبولي، خلال زيارته إلى العاصمة طرابلس، في إبريل/نيسان الماضي، مع نظيره الليبي عبد الحميد الدبيبة، على بدء التحضير لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في أقرب وقت.

موقف
التحديثات الحية

الحاجة إلى ليبيا

وفي ما يخص ملف التعاون التركي - الليبي، قال العابد: "تركيا دولة صديقة وشقيقة ولدينا تاريخ طويل من الاستثمار المشترك لا سيما في مجال الإعمار والبناء"، وأشاد بعمل الشركات التركية، قائلا: "لديها خبرة في الإعمار والبناء، والسوق الليبي يحتاج للشركات التركية.. لدينا تفاهمات مع تركيا في السابق وسنقوم بتفعيل الاتفاقيات المبرمة لتعود اليد العاملة التركية إلى ليبيا".

كانت ليبيا قد أبرمت مع الحكومة التركية 5 مذكرات تفاهم في مراسم حضرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في العاصمة أنقرة، منتصف إبريل/نيسان الماضي.

البطالة في ليبيا

قال العابد إن "أرقام البطالة في ليبيا ليست دقيقة، فهي متضاربة نتيجة الانقسام الحكومي وكانت لدينا وزارة موازية في الشرق"، مضيفا أنه بعدما تم توحيد الوزارة نعمل الآن على "متابعة البيانات وربط كافة الأجهزة المدنية، ليتم تحديد الرقم الصحيح".

وأوضح العابد أنه "لدينا أكثر من 300 ألف باحث عن عمل، وأكثر من مليونَين و400 ألف موظف في الدولة". وأكد أن "الجهاز الإداري للدولة لا يحتاج لكل هذا العدد من الموظفين".

المساهمون