عودة السياح الصينيين إلى دول الجوار بعد انقطاع 3 سنوات بسبب كورونا
بدأ السياح الصينيون، اليوم الأحد، بالتوافد إلى البلدان المجاورة، في خطوة من شأنها إنعاش السياحة في جنوب شرق آسيا بعد 3 سنوات من انقطاع الصينيين بسبب قيود كورونا المفروضة على السفر، التي رُفعت أخيراً، وتزامنت أيضاً مع الاحتفال بعيد السنة القمرية.
وبالتزامن مع احتفالات الصين ببداية العام القمري الجديد، استعدت مناطق الجذب السياحي في آسيا لعودة السياح الصينيين الذين كانوا ينفقون 255 مليار دولار سنوياً على مستوى العالم قبل الجائحة. وتعتمد دول مثل تايلاند، وحتى اليابان، على الصين، باعتبارها أكبر مصدر للزوار الأجانب.
ورحبت الشركات وجهات الأعمال بعودة السائحين الصينيين، على الرغم من بعض المخاوف من الارتفاع الضخم في أعداد الإصابات بكوفيد-19 في الصين، بعد أن أنهت بكين تطبيق سياسة صفر-كوفيد.
ففي إندونيسا، وصلت أول رحلة جوية مباشرة قادمة من الصين إلى جزيرة بالي السياحية، وعلى متنها ما لا يقل عن 210 أشخاص.
وقال متحدث باسم شركة "ليون إيرن"، وفقاً لوكالة "أسوشييتد برس"، إنه ستُسيّر رحلة واحدة في الأسبوع خلال المرحلة الأولية من استئناف العمل على خط الطيران المباشر.
وفي تايلاند، تدفق سائحون صينيون إلى الشواطئ التايلاندية التي تتميز برمالها البيضاء ووجبات الأرز بالمانجو والمأكولات البحرية.
وصرحت كيكي هو (28 عاماً)، وهي سائحة وصاحبة شركة تزور كرابي على الساحل الجنوبي الغربي لتايلاند: "بسبب الجائحة، لم نخرج من الصين لثلاث سنوات، يمكننا الآن المغادرة والقدوم إلى هنا لقضاء العطلة. لذلك أشعر بسعادة بالغة وتأثر".
وقالت يويو تشين (32 عاماً) وهي صاحبة شركة من وسط الصين، لوكالة "رويترز"، إن العودة إلى تايلاند هي كالعودة إلى الديار، وأضافت أن "الحصول على التأشيرات أصبح سهلاً جداً الآن".
وتتوقع الحكومة التايلاندية أن يأتي ما لا يقل عن خمسة ملايين سائح صيني هذا العام، بينهم نحو 300 ألف في الربع الأول.
الأفيال تستقبل السياح
من جانبه، أعلن مالك متنزه أفيال في تايلاند إضافة ستة من هذه الحيوانات الضخمة لاستقبال السياح والزوار الصينيين العائدين، مع تقديم أنشطة، مثل ركوب الأفيال وعرضها خلال الاستحمام.
وقال ويتايا تاويروس، مالك المتنزه، لـ"رويترز"، إن مخيم (بانج تشانج كامالا) للأفيال، الكائن في جزيرة بوكيت السياحية، يضيف أيضاً برامج مثل رعاية الأفيال، وسط زيادة في الحجوزات بعد بداية العام القمري الجديد.
وأضاف أنه "مع زيادة عدد السائحين، نحن على استعداد لاستقبالهم، كذلك بالأفيال التي اشتريناها حديثاً".
وأوضح أن المتنزه الذي أصبح يضم حالياً 25 فيلاً، يمكنه استقبال 300 سائح يومياً، ارتفاعاً من 200.
وقال ويتايا إنه واثق من أن المزيد من السائحين سيأتون. وأضاف: "تلقينا بالفعل 60 إلى 70 بالمائة من الحجوزات بعد بداية العام القمري الجديد من الوكيل نفسه الذي عملنا معه قبل الجائحة".
ويشهد قطاع السياحة الحيوي في تايلاند تعافياً سريعاً بعد رفع قيود مكافحة فيروس كورونا العام الماضي، وتتوقع الحكومة تسجيل 25 مليون زائر أجنبي في عام 2023، من بينهم خمسة ملايين من الصين التي تعيد فتح حدودها.
وتعزز إعادة فتح حدود الصين الآمال في عودة سياح شكلوا ما يقرب من ثلث عدد زوار تايلاند الأجانب الذين بلغ عددهم 40 مليوناً قبل الوباء عام 2019.
والسنة القمرية الجديدة أهم عطلة سنوية في الصين. وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، كانت الاحتفالات معطلة في ظل الجائحة.
(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)
