جاءت نتائج أعمال شركة ميتا، فيسبوك سابقاً، عن الربع الأخير من العام الماضي أفضل من التوقعات، ليقفز سهمها مرتفعاً أكثر من 27%، وليدفع بمؤشر أس أند بي 500 إلى أعلى مستوياته في خمسة أشهر، وسط ارتفاعات جماعية كبيرة، لم تشهدها الأسهم الأميركية في شهور.
وخلال تعاملات يوم الخميس، وبعد يوم واحد فقط من قرار بنك الاحتياط الفيدرالي رفع الفائدة ربعا بالمائة، ارتفع مؤشر أس آند بي 500 بنسبة تقترب من 1.5%، وقفز مؤشر ناسداك، الأكثر حساسية لتغيرات الفائدة، بنسبة 3.25%، وصلت به لأعلى مستوياته منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي، بينما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة ضئيلة، لم تتجاوز 0.11%.
واستفادت الأسهم الأميركية، وكذلك فعلت الأسهم الأوروبية، من اللهجة المخففة لمسؤولي البنوك المركزية تجاه التضخم، رغم استمرارهم في رفع معدلات الفائدة.
رفع بنك إنكلترا (المركزي)، والبنك المركزي الأوروبي، يوم أمس الخميس، معدل الفائدة الأساسي على عملتيهما نصفا بالمائة، مشيرين إلى استمرارهما في الإبقاء على السياسات المتشددة لبعض الوقت، وحتى تتم السيطرة على ارتفاع الأسعار.
وسجلت أسهم منطقة اليورو أعلى مستوياتها في نحو عام يوم الخميس، إذ زادت كلمات كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، آمال المستثمرين في أن تكون موجة رفع الفائدة العالمية قد اقتربت من نهايتها.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية مرتفعا 1.4%.
وارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 للأسهم القيادية 0.8%، بينما قفز مؤشر داكس الألماني 2.2%.
وعلى نحو متصل، تراجعت أسعار الذهب حوالي 2%، يوم الخميس، مع تعافي الدولار، ووسط عمليات بيع لجني الأرباح، بعدما سجل المعدن النفيس أعلى مستوياته في تسعة أشهر.
وأنهى النفط التداولات منخفضا، يوم الخميس، مع تراجع طلبيات المصانع الأميركية المرتبطة بالقطاع الصناعي، وتزامناً مع ارتفاع الدولار، الذي يجعل سعر الخام أعلى بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
وجرت تسوية العقود الآجلة لخام برنت عند 82.17 دولارا بانخفاض 67 سنتا، أي 0.8%، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط 53 سنتا، أي 0.7%، لينهي التداولات عند 75.88 دولارا للبرميل.