روسيا تخطط لاستخدام الروبل الرقمي في تسوية المدفوعات مع الصين

روسيا تخطط لاستخدام الروبل الرقمي في تسوية المدفوعات مع الصين

26 سبتمبر 2022
الهدف لجم الاعتماد على قنوات الدفع التي يهيمن عليها الغرب مثل نظام "سويفت" SWIF(Getty)
+ الخط -

بعد إطلاق الروبل الرقمي مطلع العام المقبل، صرّح مشرّع روسي كبير، اليوم الاثنين، بأن موسكو تخطط لاستخدام هذه العملة في تسويات التبادل مع الصين، في إطار سعيها للحد من الهيمنة المالية العالمية لواشنطن.

وكالعديد من الدول، عملت روسيا على تطوير عملات رقمية على مدار العامين الماضيين من أجل تحديث نظامها المالي، وتسريع المدفوعات، وتجنّب تهديد العملات المشفرة، لا سيما تأثير أكبر عملة رقمية في العالم "بيتكوين".

ويُجري البنك المركزي الروسي بالفعل اختبارات رقمية للروبل مع البنوك في وقت أدت العقوبات المفروضة على موسكو، بسبب حرب أوكرانيا، إلى الحد من وصول روسيا إلى قطاعات كبيرة من البنية التحتية للأسواق المالية العالمية.

رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب الروسي أناتولي أكساكوف قال في مقابلة مع صحيفة برلمانية روسية، إنه مع وضع ذلك في الاعتبار، فإن روسيا تبحث عن وسائل بديلة لتنفيذ المعاملات.

وقال أكساكوف إن "موضوع الأصول المالية الرقمية والروبل الرقمي والعملات المشفرة يتكثف حالياً في المجتمع، حيث تفرض الدول الغربية عقوبات، وتخلق مشكلات للتحويلات المصرفية، بما في ذلك في المستوطنات الدولية".

وأضاف أن الاتجاه الرقمي هو المفتاح، لأن التدفقات المالية يمكن أن تتجاوز الأنظمة التي تسيطر عليها الدول غير الصديقة.

وكان البنك المركزي والحكومة على خلاف طوال العام بشأن تنظيم العملة المشفرة.

وقال أكساكوف إنه يأمل في ظهور تشريع هذا العام، مضيفاً أن الخطوة التالية للروبل الرقمي ستكون إطلاقه للتسويات المتبادلة مع الصين التي اختبرت بالفعل اليوان الرقمي.

وقال أكساكوف: "إذا أطلقنا هذا، فستبدأ الدول الأخرى في استخدامه بنشاط للمضي قدماً، وستنتهي سيطرة أميركا على النظام المالي العالمي بشكل فعّال".

ونظراً لتهميش الدول الغربية روسيا، أصبح التعاون مع بكين ذا أهمية متزايدة بالنسبة لموسكو، فعزز البلدان التجارة البينية، وبدأت الشركات الروسية في إصدار الديون باليوان الصيني.

ورأى بعض خبراء البنك المركزي أيضاً أن التقنيات الجديدة تعني أن البلدان ستكون قادرة على التعامل مباشرة مع بعضها البعض، بما يجعلها أقل اعتماداً على قنوات الدفع التي يهيمن عليها الغرب مثل نظام "سويفت" SWIFT، والتي تعجز العديد من البنوك الروسية عن الوصول إليها بسبب العقوبات.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون