تضخم قياسي في أوروبا.. والغاز الروسي يواصل التدفق إليها
في إشارة جديدة إلى أن ارتفاع أسعار الطاقة الذي غذته الحرب الروسية في أوكرانيا يضغط على المستهلكين ويزيد من الضغط على البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة، ارتفع التضخم في أوروبا إلى مستوى قياسي آخر، حيث صعدت أسعار المستهلكين في 19 دولة تستخدم عملة اليورو بمعدل سنوي بلغ 7.5% في مارس/آذار، بحسب وكالة إحصاءات الاتحاد الأوروبي "يوروستات".
وحطمت القراءة الأخيرة أعلى مستوى سجلته خلال الشهر الماضي فقط، عندما وصلت إلى نسبة منقحة بلغت 5.9%.
وسجل التضخم في منطقة اليورو أرقامًا قياسية منذ شهور، وهو عند أعلى مستوى له منذ بدء حفظ السجلات لليورو في عام 1997. وكان ارتفاع أسعار الطاقة عاملاً رئيسياً ساهم في التضخم القياسي. وقالت يوروستات إن تكاليف الطاقة ارتفعت بنسبة 44.7% خلال الشهر الماضي، بحسب "أسوشييتد برس".
كما ارتفعت تكاليف الغذاء والكحول والتبغ بنسبة 5%، وارتفعت أسعار السلع، مثل الملابس والأجهزة والسيارات وأجهزة الكمبيوتر والكتب بنسبة 3.4%، وارتفعت أسعار الخدمات بنسبة 2.7%.
روسيا تواصل إمداد أوروبا بالغاز
إلى ذلك، قال مسؤولون روس إن مطالبتهم بدفع ثمن الغاز الطبيعي بالروبل لا تعني أن الإمدادات ستتوقف على الفور، فيما لا يزال الغاز الذي يستخدم في التدفئة والكهرباء يتدفق من روسيا إلى أوروبا، الجمعة.
ولمح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى أن مدفوعات الشحنات الجاري تنفيذها حاليا قد تتغير في أواخر إبريل/ نيسان الجاري أو مطلع مايو/ أيار المقبل.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال، الخميس، إن بلاده ستبدأ في تلقي المدفوعات بالروبل، الجمعة، وسيتم قطع إمدادات الغاز "إذا لم يوافق المشترون على الشروط الجديدة". وأعطى المرسوم الذي وقعته السلطات الروسية ومصرف "غازبروم بنك" فرصة 10 أيام لإجراء الترتيبات، وتضمن أيضا أن الدول يمكنها دفع عملات أجنبية للبنك، الذي يحولها إلى الروبل في حساب ثان.
