بيتكوين فوق 72 ألف دولار.. والأسهم الأميركية تتراجع

بيتكوين فوق 72 ألف دولار.. والأسهم الأميركية تتراجع

12 مارس 2024
الأسهم الأميركية تتراجع بينما بيتكوين تواصل تسجيل المستويات القياسية (Getty)
+ الخط -

تراجع مؤشرا "إس أند بي 500" و"ناسداك" في تعاملات الاثنين، بعد موجة ارتفاعات شهدتها الأسهم الأميركية، سمحت للمؤشرين بتسجيل مستويات قياسية، على مدار الأسابيع الماضية، بينما واصلت العملة المشفرة بيتكوين تألقها، لتستقر فوق مستوى 72 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها، في غياب أي إشارات على فقدانها زخم الارتفاع.

وبنهاية تعاملات أول أيام الأسبوع، كان مؤشر إس أند بي 500، الأكثر تمثيلاً لقطاعات الاقتصاد الأميركي، متراجعاً بنسبة 0.11%، بعد أن قلص خسائر الساعات الأولى، وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 0.41%، حيث واجهت أسهم شركات التكنولوجيا صعوبات، ليسجل كلا المؤشرين جلستهما السلبية الثانية على التوالي، بينما نجح مؤشر داو جونز الصناعي في الدخول إلى المنطقة الخضراء، وإن بنسبة لم تتجاوز ثمن نقطة مئوية.

وبعد ارتفاعات ضخمة، ازدادت وتيرتها في آخر شهرين من العام الماضي، انخفضت أسعار أسهم شركتي "سوبر مايكرو كومبيوتر" و"إنفيديا" بنسبة 5% و2% على التوالي، بعد أن بدأ المستثمرون يتساءلون إذا ما كانت هناك فرصة لارتفاع سعر السهمين أكثر، خلال الفترة القادمة. وارتفع سهم "سوبر مايكرو كومبيوتر" بنسبة 284%، وسهم "إنفيديا" بنسبة 74%، منذ بداية العام.

أيضاً عانت أسهم "ميتا"، المالكة لموقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيسبوك"، حيث خسرت أكثر من 4% في تعاملات الاثنين، بينما لم تنج الشركات خارج قطاع التكنولوجيا من التراجعات، لتخسر شركة الأدوية "إي.إل.آي ليلي" أكثر من 3%.

الأسهم الأميركية تنتظر بيانات التضخم

وتأتي هذه الخسائر في الوقت الذي يتطلع فيه المتداولون لبيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر فبراير/شباط، والمقرر صدورها يوم الثلاثاء. ويتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت "داو جونز" آراءهم أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.4% بين يناير وفبراير، و3.1% على أساس سنوي.

وباستثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، من المتوقع أن ترتفع ما تسمى بالسلة الأساسية بنسبة 0.3% على أساس شهري، وبنسبة 3.7% على أساس سنوي.

وفي وقت لاحق من الأسبوع، سيتحول اهتمام المستثمرين إلى المؤشر الذي يركز على المنتجين. ويعد هذان الإصداران من بين آخر التقارير الاقتصادية الرئيسية المتوقعة قبل اجتماع مسؤولي مجلس الاحتياط الفيدرالي لاتخاذ قرار بشأن سعر الفائدة، يوم الأربعاء من الأسبوع القادم.

وقالت لارا رامي، كبيرة الاقتصاديين الأميركيين في FS Investments: "في نهاية اليوم، ربما لا تزال الأسواق متفائلة للغاية بشأن قدرة مجلس الاحتياط الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة بشكل كبير في عام 2024". وأضافت "أعتقد أن بيانات التضخم لشهر فبراير ستكون بمثابة تذكير آخر بأن مجلس الاحتياط الفيدرالي بحاجة إلى التصرف بحذر".

بيتكوين تسجل مستوى قياسياً جديداً

وعلى نحو متصل، سجلت بيتكوين مستوى قياسياً جديداً بوصولها إلى مستوى 72739 دولاراً للوحدة الواحدة، قبل أن تتراجع قليلاً خلال تعاملات الاثنين.

وحصلت العملة المشفرة، الأكثر قيمة في العالم، على دعم من تدفقات نقدية إلى صناديق جديدة خاصة ببيتكوين متداولة في السوق الفورية، ودعمتها أيضاً الآمال بخفض مجلس الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة قريباً.

وفي سوق الطاقة، شهدت أسعار النفط تغيراً طفيفاً، الاثنين، مع انحسار المخاوف من تعطل الإمدادات، بسبب الحرب في الشرق الأوسط، وإشارة بيانات صينية إلى ضعف الطلب، في حين حدت من عمليات البيع زيادة في أنشطة التكرير بالولايات المتحدة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو/أيار 13 سنتاً عند التسوية إلى 82.21 دولاراً للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم إبريل/نيسان ثمانية سنتات، ليصل السعر عند التسوية إلى 77.93 دولاراً للبرميل.

وانخفض كلا الخامين، الأسبوع الماضي، وسط بيانات صينية أشارت إلى ضعف الطلب في أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.

وتراجع برنت 1.8% بنهاية الأسبوع الماضي، رغم تداوله فوق مستوى 80 دولاراً للبرميل لما يزيد قليلاً عن شهر، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط 2.5%.

وأظهرت بيانات يوم الخميس أن واردات الصين من النفط الخام ارتفعت في الشهرين الأولين من العام، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، لكنها كانت أضعف من الأشهر السابقة، ليتواصل اتجاه تراجع المشتريات.

وقال تاماس فارجا من "بي.في.إم" للسمسرة في النفط "يبدو أن الصراع في الشرق الأوسط ليس على رأس قائمة القوى الدافعة للمستثمرين، لأنه لم يؤد إلى اضطرابات كبيرة في الإمدادات".

المساهمون