بكين توثق علاقات الطاقة مع موسكو.. وتجارها يحصدون مكاسب الخام الرخيص

بكين توثق علاقات الطاقة مع موسكو.. وتجّارها يحصدون مكاسب الخام الرخيص

30 نوفمبر 2022
سفينة نفط روسية خاضعة للعقوبات أمام الشواطئ الأميركية (Getty)
+ الخط -

ذكر موقع "أويل برايس"، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، قال إن بلاده مستعدة للعمل من أجل شراكة أوثق مع روسيا في قطاع الطاقة، وذلك قبل أيام من حظر الاتحاد الأوروبي المتوقع على الواردات المنقولة بحرا من النفط الخام الروسي، ووضع سقف سعري لأسعار الخام الروسي.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن شي قوله، مساء الثلاثاء، في رسالة إلى منتدى أعمال الطاقة بين الصين وروسيا: "التعاون في مجال الطاقة حجر زاوية مهم للتعاون العملي بين الصين وروسيا، وأيضاً قوة إيجابية للحفاظ على أمن الطاقة العالمي".

وأضاف شي أن الجانب الصيني مستعد للتعاون مع روسيا للضغط من أجل تنمية الطاقة النظيفة والخضراء، وحماية أمن الطاقة الدولي واستقرار سلاسل التصنيع والإمداد، وبالتالي تقديم مساهمات جديدة على المدى الطويل والصحي والمستدام.

وتعد الصين الآن أكبر منفذ للنفط الروسي منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، وأجبرت عمليات الحظر والحصار التي فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو، روسيا على إعادة توجيه معظم صادرات الشركات الروسية من النفط الخام إلى أكبر المشترين الآسيويين، خاصة الصين والهند.

وارتفعت واردات الصين من الطاقة الروسية، بما في ذلك الفحم والنفط والغاز الطبيعي، إلى 60 مليار دولار منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة "بلومبيرغ". بارتفاع بنحو 25 مليار دولار عن الواردات في نفس الفترة من العام الماضي 2021، البالغة 35 مليار دولار.

ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا وتطبيق الحظر الغربي على موسكو أصبحت الصين أكبر مشتر للطاقة الروسية إلى جانب الهند، حيث رفض البلدان الانضمام إلى حملة العقوبات الغربية ضد موسكو، وبدلاً من ذلك اختارت الدولتان مواصلة ممارسة الأعمال التجارية وإقامة علاقات سياسية أوثق مع روسيا.

ولكن تقارير أظهرت في الأسابيع الأخيرة، أن بعض المشترين الصينيين أصبحوا أكثر حذراً من شراء شحنات روسية فورية يتم تحميلها بعد 5 ديسمبر/كانون الأول خوفاً من العقوبات، وفي انتظار تفاصيل أكثر حول تطبيق قوانين سقف السعر للنفط الروسي والعواقب المحتملة على المشترين.

ورغم ذلك، يرى موقع "أويل برايس"، أن الصين لا تنوي الانضمام إلى أي آليات للحد الأقصى لأسعار النفط الروسي. وحسب تقرير سابق نشره "العربي الجديد"، فإن التجار الصينيين باتوا يطالبون موسكو بتخفيضات تصل إلى 40% عن السعر الرسمي لخام برنت في السوق العالمي.

المساهمون