النظام السوري يعد بانفراج أزمة المحروقات مع وصول ناقلات نفط إيرانية

30 ديسمبر 2022
أزمة المحروقات تعطل الحياة في سورية (فرانس برس)
+ الخط -

 

وعدت حكومة النظام السوري بانفراج في أزمة المحروقات التي تضرب البلاد منذ نحو شهرين، وذلك بالتزامن مع وصول المزيد من ناقلات النفط القادمة من إيران خلال الأيام الأخيرة وعودة مصفاة بانياس للعمل.

ونقلت صحيفة "البعث" الحكومية، عن مصادر وصفتها بـ"الخاصة والموثوقة" قولها، إن ناقلة نفط خام بحمولة مليون برميل نفط خام، وصلت صباح اليوم الجمعة إلى ميناء بانياس غربي البلاد.

وأضافت المصادر أنه تم الانتهاء من إجراءات الربط والترصيف لبدء عمليات التفريغ باتجاه الخزانات، على أن تبدأ مصفاة بانياس بالعمل على تكرير النفط خلال اليومين المقبلين، بحسب التوقعات.

وتوقعت ذات المصادر وصول المزيد من ناقلات النفط الخام والغاز إلى سورية، وأكدت أن تلك الناقلات ستترك أثرًا على توزيع الاحتياجات النفطية.

وقبل أيام قليلة، قال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحكومة النظام السوري، عمرو سالم، إن المشتقات النفطية يمكن أن تتوفر في الـ15 من يماير/ كانون الثاني 2023، من دون أن يوضح سبب تحديد هذا التاريخ، متعهدًا بأن يعود الوضع إلى ما كان عليه قبل "الأزمة الأخيرة"، لا كما كان في الماضي.

وكانت حكومة النظام أقرّت عطلة رسمية بسبب استفحال أزمة المحروقات وعجزها عن تأمين مادتي المازوت والبنزين بشكل خاص، ما أدى إلى شلل قطاع المواصلات بشكل شبه كامل.

ويعتمد النظام السوري على ناقلات النفط الإيرانية لتأمين المحروقات، حيث سبق أن أعلنت وسائل إعلام النظام السوري، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، رفع إيران كميات النفط الخام المورد إلى النظام السوري، وفق آلية "الخط الائتماني الإيراني"، من مليونين إلى ثلاثة ملايين برميل شهرياً، بهدف التخفيف من أزمة المحروقات التي يعاني منها النظام أخيراً.

وفي هذا الصدد، قال الباحث الاقتصادي نديم عبد الجبار، لـ"العربي الجديد"، إن الواردات الجديدة يمكن أن تحل الأزمة مؤقتا، لكن لا توجد أي ضمانات لعدم عودة الوضع إلى ما هو عليه اليوم، لا سيما أن سبب اختفاء المحروقات فجأة من مصافي النظام غير مفهوم، وجاء عقب أيام من إعلان النظام اتفاقاً مع طهران لزيادة واردات النفط وفق الخط الائتماني.

وتوقع أن سبب غياب المحروقات يعود إلى فراغ الخزينة العامة من العملة الصعبة، ووجود خلافات مع طهران حول المقابل لهذه الشحنات، مضيفا أن جزءاً من هذه الأزمة أيضا يعود إلى تعطل نقل المحروقات من مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية، (قسد) شمالي وشرقي البلاد، بسبب ضغوط متبادلة بين الطرفين لأجل تقديم تنازلات في بعض الملفات.

المساهمون