المغرب: 5.4 ملايين من رؤوس الأغنام والماعز معدّة لعيد الأضحى

المغرب: 5.4 ملايين من رؤوس الأغنام والماعز معدّة لعيد الأضحى

02 يونيو 2023
المغرب يستعد لاستقبال عيد الأضحى (الأناضول)
+ الخط -

أعلن المغرب، يوم الخميس فاتح يونيو/حزيران، عن إعداد 5.4 ملايين من رؤوس الأغنام والماعز بمناسبة عيد الأضحى المقبل، في سياق متسم بالتخوف من ارتفاع الأسعار، وهو مستوى قريب من الطلب المعبر عنه في العام الماضي.

وكشف وزير الفلاحة والصيد البحرى والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، االخميس، بمناسبة انعقاد المجلس الحكومي الأسبوعي، أن التحضيرات لعيد الأضحى وصلت إلى مراحل متقدمة، إذ بلغ عدد رؤوس الاغنام والماعز المرقمة من طرف مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية والمعدة للذبح 5.4 ملايين رأس.

وأضاف أنه تم تسجيل 214 ألف وحدة لتربية وتسمين الأكباش المعدة للعيد لدى المكتب، وأن هذه الوحدات تخضع لمتابعة صارمة، مؤكدا أن الحالة الصحية مرضية بشكل عام.

وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، في المؤتمر الصحافي الخميس، أنه سيتم إحداث وتهييء 34 سوقا مؤقتا للعيد في مختلف جهات المملكة، وستستقبل هذه الأسواق فقط الأغنام والماعز المرقمة، في إطار عملية الترقيم التي تنفذها مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية بشراكة مع التنظيمات المهنية.

وقرر المغرب استيراد الأغنام في سياق الجفاف الذي أثر على العرض، حيث ارتأى تعليق الرسوم الجمركية عند الاستيراد والضريبة على القيمة المضافة وتقديم دعم مالي للمستوردين.

ودفعت شكوى المستوردين من ارتفاع الأسعار في السوق الدولية الحكومة إلى اتخاذ قرار بتوفير دعم جزافي عن كل رأس من الأغنام المستوردة، حددته في حدود 50 دولارا، حيث ينتظر أن يصل إجمالي ذلك الدعم الذي يتخذ شكل منح إلى 25 مليون دولار.

ويتوجب على كل مستورد يريد الاستفادة من الدعم القيام بجلب 400 رأس من الأسواق الخارجية، بعدما كان ذلك العدد حدد في السابق بـ15 ألف رأس من الأغنام على الأقل، حسب عبد العالي رامو نائب رئيس الجامعة المهنية للحوم الحمراء.

ويراهن المغرب على استيراد خمسمائة ألف من رؤؤس الأغنام، وهي العملية التي بدأت منذ أسابيع، ويراد تسريعها قبل العيد.

وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية قدرت عرض الأغنام والماعز بمناسبة عيد الأضحى الماضي في حدود 8 ملايين رأس، فيما قدرت الطلب المرتقب في حدود 5.6 ملايين رأس.

ويعتبر المهنيون أن العرض المحلي سيغطي الطلب، غير أن اللجوء إلى الاستيراد سيمكن من التحسب للخصاص الذي يمكن أن يسجل في السوق.

وطرحت تساؤلات في الفترة الأخيرة عما إذا كان سيتم إحياء شعيرة عيد الأضحى، بل إن البرلمان طرح سؤالا حول ذلك على رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الذي أكد الاحتفال بعيد الأضحى هذا العام.

المساهمون