الكويت: عودة أزمة العالقين وخسائر كبيرة لشركات السياحة

الكويت: عودة أزمة العالقين وخسائر كبيرة لشركات السياحة

07 فبراير 2021
آلاف العمال لن يتمكنوا من العودة للكويت لوقف استقبال الوافدين لمدة أسبوعين (فرانس برس)
+ الخط -

قال عادل العيدان مسؤول السفريات الخارجية في اتحاد مكاتب السياحة والسفر في الكويت إن ما يقرب من 30 ألف وافد في دبي وإسطنبول والبحرين، غالبيتهم من الجنسية المصرية سيصبحون عالقين لعدم تمكنهم من دخول الكويت، اعتباراً من اليوم الأحد، بعد قرار الحكومة منع دخول البلاد لغير الكويتيين لمدة أسبوعين، في إطار إجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا.

وأضاف العيدان في تصريح لـ"العربي الجديد" أن شركات السياحة والسفر ستتكبد خسائر فادحة بسبب إلغاء الحجوزات خلال الأسبوعين القادمين، مشيرا إلى أن هناك 30 ألف بطاقة سيتم استرجاعها بقيمة تصل إلى نحو 45 مليون دولار.

وأشار إلى أنه بعد صدور قرار وقف استقبال الوافدين، يوم الأربعاء الماضي، بلغ سعر البطاقة من دبي إلى الكويت ما يقرب من 5 آلاف دولار خلال الأيام السابقة على بدء سريان قرار وقف استقبال الوافدين.

ويقضي آلاف الوافدين فترة حجر مدتها 14 يوماً في العديد من البلدان التي تسمح الكويت باستقبال المسافرين منها خاصة الإمارات والبحرين وتركيا، لكن قرار وقف استقبال الوافدين، الذي اعتبره الاتحاد العام للمصريين في الخارج مفاجئا، يدفع هؤلاء للبقاء فترات أطول في الحجر بالدول التي سافروا إليها وقد لا يتمكنون من العودة إلى الكويت، وفق بيان له يوم الخميس الماضي.

من جانبه، قال رئيس وحدة البحوث في مركز الكويت الدولي للدراسات الاقتصادية عبد العزيز المزيني لـ"العربي الجديد" إن "القرارات التي تصدر بصورة مفاجئة ستضر بالآلاف من العمالة الوافدة وشركات السياحة والسفر التي لم تتمكن من تعويض خسائرها بسبب جائحة كورونا"، معتبرا أن "الحكومة الكويتية تصدر القرارات من دون دراسات مسبقة".

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

وأضاف المزيني: "ينبغي على السلطات الكويتية عدم التعسف ضد الوافدين الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب تلك القرارات العشوائية"، داعيا إلى الاستفادة من تجارب دول الجوار في تعاملها مع قضية فتح المطارات والإجراءات الاحترازية لاستقبال الأجانب وخصوصا في ما يتعلق بإحضار شهادات تثبت خلو المسافرين من فيروس كورونا أو إخضاع القادمين للحجر الصحي.

ويأتي وقف استقبال الوافدين لأسبوعين ضمن حزمة قرارات لكبح انتشار كورونا، منها إغلاق المقاهي والصالونات والأندية ووقف كافة التجمعات والمخيمات أو تأجير صالات الأعراس. وقال الباحث الاقتصادي عادل الفهيد، خلال اتصال هاتفي مع "العربي الجديد" إن شركات السياحة والسفر كانت قد وفقت أوضاعها من خلال ترويج ما يسمى بـ "باكدج الترانزيت" في ظل رفض السلطات الكويتية مقترحات استقبال الوافدين مع فرض حجر صحي في فنادق الدولة مع تحميل الوافدين تكلفة الحجر بدلا من ذهابهم إلى دبي أو إسطنبول.

وناشد آلاف المصريين العالقين في دبي وإسطنبول، الحكومة المصرية للتدخل لحل الأزمة، فيما دعت وزيرة الهجرة نبيلة مكرم المصريين الراغبين في السفر إلى الكويت إلى عدم السفر حاليا، كما طالبت المواطنين المتواجدين بصورة مؤقتة كترانزيت في إحدى الدول بالعودة إلى مصر، حيث لن يكون متيسراً إيجاد بدائل لتوفير إقامات لهم في الدول التي يتواجدون فيها.

المساهمون