الشركات الصينية.. تراجع صفقات الاكتتاب في السوق الأميركية

الشركات الصينية.. تراجع صفقات الاكتتاب في السوق الأميركية

14 ديسمبر 2023
صالة تداول ببورصة وول ستريت بنيويورك (Getty)
+ الخط -

على الرغم من محاولات ترميم العلاقات الاستثمارية والاقتصادية بين واشنطن وبكين، إلا أنّ صفقات الشركات الصينية الجديدة للاستحواذ على شركات أميركية وأسهم في أسواق وول ستريت المالية، تراجعت بشدة، خلال الشهور الماضية.

وأفادت وكالة بلومبيرغ الأميركية، أمس الأربعاء، بأنّ صفقات الاكتتاب الصينية في السوق الأميركية تراجعت إلى أدنى مستوياتها، أو تكاد تكون شبه معدومة خلال العام الجاري.

وكانت السلطات الأميركية والصينية قد توصلت إلى صفقة "تاريخية" لتدقيق الحسابات قبل عام بشأن تدقيق حسابات الشركات الصينية، ونجحت الصفقة في إنقاذ مئات الشركات الصينية في الولايات المتحدة من الشطب من البورصات الأميركية.

وكان يؤمل أن تنقذ هذه الصفقة الشركات الصينية التي تأمل في الاكتتاب في أسواق المال الأميركية، ولكنها، بحسب "بلومبيرغ"، لم تفعل الكثير لإنعاش تدفق العروض العامة الأولية بين البلدين.

ويصادف هذا الأسبوع الذكرى السنوية الأولى للاتفاق الصيني الأميركي على فتح دفاتر مراجعي الحسابات الصينية أمام المنظمين الأميركيين بعد مواجهة استمرت عقوداً من الزمن.

وبعد أشهر، تضاءل التهديد بشطب عمالقة الإنترنت مثل مجموعة علي بابا القابضة المحدودة و"بي دي دي هولدنغز" من البورصات الأميركية، مع استمرار الجانبين في التعاون، حتى رغم فرض الولايات المتحدة عقوبات على مراجعي الحسابات في الصين وهونغ كونغ.

كيف بدت أرقام الشركات الصينية في الولايات المتحدة خلال 2023؟

وحتى مع بقاء الشركات الصينية المدرجة في الولايات المتحدة في مكانها دون شطبها ومحاولة عدد محدود آخر الدخول للسوق الأميركية، لم يتمكن أي طرح عام أولي صيني في سوق وول ستريت من جمع أكثر من 200 مليون دولار حتى الآن خلال العام الجاري 2023. 

ويقول محللون إنّ هذا الرقم بعيد كل البعد عن أرقام الاكتتابات التي سجلتها الشركات الصينية في عام 2021، عندما جمعت 12 شركة أكثر بكثير من هذا الرقم، وذلك بقيادة شركة ديدي غلوبال الصينية التي جمعت 4.4 مليارات دولار، وفقاً للبيانات التي أوردتها "بلومبيرغ".

وعندما فتحت بكين تحقيقاً في مجال الأمن السيبراني في شركة خدمات نقل الركاب العملاقة بعد أيام قليلة من طرحها العام الأولي الضخم في السوق الأميركية، كان ذلك بمثابة بداية حملة قمع ليس فقط على "ديدي غلوبال"، التي تم شطب أسهمها في أقل من عام، ولكن على الشركات الصينية بشكل عام.

وتم القضاء على أكثر من تريليون دولار من القيمة السوقية للشركات الصينية التقنية، ومع إضافة النزاع المتعلق بمراجعة الحسابات إلى حالة عدم اليقين التنظيمي، كان التأثير هو إغلاق الباب أمام الاكتتابات العامة الأولية الكبيرة في الخارج، وفق "بلومبيرغ".

المساهمون