الشرطة التركية تعتقل العشرات في إطار احتيال شركة العملات الرقمية
أقدمت الشرطة التركية على اعتقال 62 شخصا، في سياق التحقيق المرتبط بشركة "ثودكس" Thodex لتداول العملات المشفرة، على خلفية اتهامها بالاحتيال على مستثمرين، وفقًا لوكالة "الأناضول" الحكومية اليوم الجمعة.
وأصدر ممثلو النيابة العامة أوامر توقيف بحق 16 شخصا آخرين مرتبطين بشركة "ثودكس" للعملات المشفرة، وأشارت إلى أن الاعتقالات حدثت في 8 مقاطعات.
في غضون ذلك، أطلقت السلطات إجراءات اليوم الجمعة، لإصدار مذكرة دولية لتوقيف وتسليم مؤسس منصة تبادل العملات الرقمية، فاروق فاتح أوزر، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
يأتي تحرك السلطات بعدما أعلن مكتب المدعي العام في إسطنبول، أمس الخميس، أنه يحقق مع "ثودكس" بعد شكاوى وردت من مستخدمين لم يتمكنوا من الوصول إلى أصولهم، فيما يُعتقد أن هذا الأمر أضرّ بنحو 391 ألف مستثمر وباستثمارات تقدر بنحو ملياري دولار.
ووفق المعلومات المتوافرة، فقد هرب مؤسس ورئيس شركة "ثودكس" للعملات الرقمية فاروق فاتح أوزر إلى خارج البلاد، في 20 إبريل/نيسان الجاري، إلى العاصمة الألبانية تيرانا، فيما قالت مصادر أخرى إنه سافر إلى تايلاند، وفق وسائل إعلام محلية نشرت صوره أثناء مغادرته مطار إسطنبول، في ظل عدم تمكن العملاء من الوصول إلى موقع الشركة وحساباتهم، أو استخدام التطبيق الخاص بالشركة التي صنفت نفسها أنها بورصة مالية رقمية.
لكن أوزر نفى هذه المزاعم، وقال إن الشركة مستهدفة بحملة تشهير، موضحا أنها أغلقت التداول مؤقتا بعدما أظهرت الحسابات نشاطا غير عادي بسبب هجوم إلكتروني. كما أكد أوزر أن المزاعم بأن الأموال قد اختفت غير صحيحة.
في الأسبوع الماضي، أعلن البنك المركزي التركي حظر استخدام العملات المشفرة لدفع ثمن البضائع، بحجة أنها تمثل مخاطر "غير قابلة للإلغاء".
جاء القرار في الوقت الذي لجأ فيه الكثيرون في تركيا إلى العملات المشفرة لحماية مدخراتهم من ارتفاع التضخم وهبوط العملة التركية.
وبحسب مصادر تحدثت مع "العربي الجديد"، فإن الشركة التي لديها 400 ألف مشترك و391 ألف حساب نشط، بدأت تتكشف قصة احتيالها عندما توقف عمل الموقع الإلكتروني للشركة الاثنين الماضي، وتوقفت عملية وصول المستثمرين إلى حساباتهم لاحقا، ليتم التواصل مع محامي الشركة الذين أفادوا بأن الموقع يعيش منذ عدة أيام مشاكل متعددة في تحويل الأموال، ليتم إغلاق الموقع بشكل كامل في ما بعد.
