الخزانة الأميركية: الدولار سيبقى عملة الاحتياطي الرئيسية في العالم

الخزانة الأميركية: الدولار سيبقى عملة الاحتياطي الرئيسية في العالم

19 ابريل 2022
دول عدة اتجهت لتخفيض نسبة الدولار في احتياطيها النقدي (Getty)
+ الخط -

قال نائب وزيرة الخزانة الأميركية والي أديمو إن الدولار سيبقى عملة الاحتياطي النقدي في العالم ما دامت الولايات المتحدة تواصل الاستثمار في مستقبلها وتحافظ على اقتصاد دينامي يجتذب الاستثمار.

وأكد أديمو مساء الاثنين، رداً على سؤال حول توجه بعض الاقتصادات الكبرى لإيجاد بدائل للدولار بعد العقوبات على روسيا، أن المقاربة المتعددة الأطراف للعقوبات على روسيا مهمة للدولار، لأن الائتلاف الذي يدعمها يشمل تقريباً كل العملات الرئيسية القابلة للتحويل في العالم.

وقال في ندوة افتراضية استضافها معهد بيترسون للاقتصاد الدولي في واشنطن إن الائتلاف الذي يضم أكثر من 30 دولة تدعم العقوبات ضد روسيا سيواصل تكثيف الضغط على موسكو.

وتراجعت حصة الدولار في الاحتياطات النقدية الأجنبية للدول إلى نحو 59% وفقاً لتقرير سابق لصندوق النقد الدولي، متوقعاً استمرار انخفاض نصيب الدولار من الاحتياطيات العالمية مع سعي البنوك المركزية في اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية إلى مزيد من التنويع في تكوين احتياطي العملات لديها. 

وأعلن البنك المركزي الروسي في وقت سابق من الشهر الجاري أنه خفض إلى النصف تقريباً حصة الدولار في احتياطياته من الذهب والنقد الأجنبي خلال 6 أشهر.

وتوقع خبراء أن تؤدي الحرب الروسية على أوكرانيا وقرار موسكو ببيع النفط والغاز بالروبل واليوان الصيني إلى مزيد من الضغط على الدولار كعملة رئيسية لاحتياطي النقد الاجنبي للدول ومن ثم التأثير على قوته كعملة مهيمنة عالمياً.

ولكن وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين شككت الأسبوع الماضي في ذلك، مؤكدة أنه لو حدث فإن الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً لاستبدال الدولار كعملة احتياطي رئيسية في الاقتصاد العالمي.

وأضافت يلين أن هيمنة الدولار كوسيلة للتبادل ترجع بشكل أساسي إلى قوة الاقتصاد والنظام المالي الأميركيين والثقة بالأسواق المالية بالولايات المتحدة.

ارتفع الدولار اليوم الثلاثاء إلى أعلى مستوى له في 20 عاماً مقابل الين الياباني، ولامس ذروة عامين مقابل اليورو، مدعوماً بزيادة عوائد سندات الخزانة الأميركية.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات أخرى ليتجاوز 101 للمرة الأولى منذ أكثر من عامين. 

تخفيف تداعيات الحرب الروسية

وفي سياق آخر، أكد أديمو أن الوزارة ستحث المؤسسات المالية الدولية هذا الأسبوع على اتخاذ خطوات لتخفيف تداعيات حرب روسيا في أوكرانيا على الاقتصادات النامية التي تدفع تكاليف باهظة من خلال ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

وأضاف أديمو: "يجب علينا ألا نسمح للغزو الروسي لأوكرانيا بأن يزيد العبء على البلدان التي ما زالت تجد صعوبة في التعامل مع جائحة عالمية"، في إشارة إلى جائحة كوفيد-19 .

وأشار إلى أنه "ما دام الغزو الروسي مستمراً، فإن عقوباتنا ستستمر. حتى ونحن نواصل السعي إلى عقوبات مالية قوية ضد روسيا ومؤسساتها المالية الرئيسية، فإن المرحلة المقبلة في عملنا ستكون تفكيك آلة الحرب الروسية قطعة قطعة، بتعطيل مجمعها الصناعي العسكري وسلاسل إمداداته."

وقال أديمو إن الصين خارج ذلك الائتلاف الداعم للعقوبات، لكنها تواصل التقيد بالعقوبات السارية حالياً "لنفس السبب الأساسي وهو أن التعاملات التجارية للصين مع بقية العالم أكبر بكثير من تعاملاتها مع روسيا.".

وأضاف أن الخزانة الأميركية تدعو الصين لحث روسيا على إنهاء غزوها لأوكرانيا لأن بكين تعطي أهمية للسيادة والاستقرار الاقتصادي.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون