الأسواق تترقب نتائج اجتماع البنك المركزي الأميركي

الأسواق تترقب نتائج اجتماع البنك المركزي الأميركي وسط توقعات بإبطاء رفع الفائدة

22 مارس 2023
تتوقع السوق أن يرفع الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس (فرانس برس)
+ الخط -

تترقب الأسواق العالمية نتيجة اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي)، اليوم الأربعاء، في ما يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه أصعب موقف يواجهه المجلس في الآونة الأخيرة في ما يتعلق بالسياسة النقدية.

ومن المتوقع عقب الاجتماع أن يكشف رئيس البنك المركزي الأميركي جيروم باول في السادسة مساء بتوقيت غرينتش، عن توقعات اقتصادية جديدة، ومسار البنك الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة.

وبينما تتوقع السوق أن يرفع الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس اليوم، حيث يقول مراقبون لتحركات البنك المركزي إنه قد يوقف المزيد من الزيادات مؤقتاً أو يؤخر إصدار توقعات اقتصادية جديدة بسبب الاضطرابات في القطاع المصرفي العالمي.

ويأتي اجتماع الفيدرالي اليوم وسط تفاقم الأزمات التي يعاني منها القطاع المصرفي العالمي مؤخرا تزامنا مع تعثر بنك سيليكون فالي وأزمة كريدي سويس وإفلاس بنوك أميركية.

وكان الملياردير رئيس شركة تسلا إيلون ماسك قد اقترح أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس على الأقل. 

ورفع الاحتياطي الفيدرالي الأميريكي معدلات الفائدة 8 مرات متتالية على مدى عام، لتصل إلى نطاق 4.5% و4.75% حالياً.

وقال المستثمر والملياردير الأميركي بيل أكمان، الثلاثاء، إنه لا ينبغي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي رفع سعر الفائدة خلال اجتماعه هذا الأسبوع.

ووصف أكمان في تغريدات على تويتر، إغلاق 3 بنوك أميركية والضغوط التي يواجهها مصرف "فيرست ريبابليك" وعملية البيع الطارئة لـ"كريدي سويس" بـ"الصدمات الرئيسية التي تعرض لها النظام المصرفي".

وكتب : "لا نعرف حتى الآن مكان الخسائر بالنسبة للمستثمرين في هذه المؤسسات، وما هي آثار العدوى".

ونصح أكمان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن يوضح، في حال عدم رفعه للفائدة، أن هذا "توقف مؤقت" لمسار زيادة سعر الفائدة، وأن يشير إلى أن نيته استئناف رفع الفائدة في الاجتماع المقبل ما لم تظل الأزمة المصرفية دون حل.

انخفاض النفط

وفي أسواق الطاقة، انخفض النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، اليوم الأربعاء، ليقلص مكاسبه على مدار يومين متتاليين بعدما أظهر تقرير ارتفاع مخزونات الخام الأميركية بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، في إشارة إلى احتمال ضعف الطلب على الوقود.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 48 سنتا أو 0.6% إلى 74.84 دولاراً للبرميل في الساعة 02:03 بتوقيت غرينتش، وكانت قد ارتفعت بأكثر من ثلاثة بالمائة هذا الأسبوع.

وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 47 سنتا أو 0.7% إلى 69.20 دولارا.

وقالت مصادر إن بيانات أصدرها معهد البترول الأميركي، أمس الثلاثاء، أظهرت ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة بنحو 3.3 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 17 مارس/ آذار.

وسيترقب التجار والمحللون بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الأربعاء، لمعرفة ما إذا كانت تؤكد علامات ضعف الطلب على النفط الخام.

وقد يساعد التوقف المؤقت في رفع أسعار الفائدة على إنعاش النشاط الاقتصادي وبالتالي زيادة الطلب على الوقود.

وسجلت أسعار النفط أكبر انخفاض لها في أشهر الأسبوع الماضي، بعد انهيار بنوك أميركية كبرى بداية من العاشر من مارس/ آذار وأزمة في بنك كريدي سويس الأوروبي، بلغت ذروتها في إنقاذ طارئ خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وصف مسؤولو أوبك+ ومديرو صناديق تحوط ومشاركون في سوق النفط الانخفاض الأخير في أسعار النفط بأنه ناجم عن المضاربة، وأصروا على أن زيادة الطلب ستدفع الأسعار إلى مستويات أعلى في الأشهر المقبلة.

الذهب يتحرك في نطاق ضيق 

وفي أسواق المعادن، تحركت أسعار الذهب في نطاق ضيق، اليوم الأربعاء، مع إحجام بعض المستمرين عن التداول في انتظار قرار  المركزي الأميركي بشان الفائدة.

واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1940.11 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05.40 بتوقيت غرينتش بعدما هبط 2% أمس الثلاثاء. وزادت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.1 % إلى 1942.10 دولارا.

وقال كريستوفر وونغ، خبير الاستراتيجيات لدى "أو.سي.بي.سي" لتداول العملات، إن "السوق ما زالت تشهد تطورات سريعة، لكن حسب الموقف الحالي يبدو أن جراح القطاع المصرفي بدأت تندمل بعد حزم الدعم الطارئة وتطمينات السلطات... الذهب تراجع مع انحسار الطلب عليه كملاذ آمن".

وقفز المعدن النفيس في الآونة الماضية بنحو 10%، أو حوالي 180 دولارا، مسجلا أعلى مستوياته في عام بفضل الطلب عليه كملاذ آمن بعد انهيار بنك سيليكون فالي الأميركي وأزمة في بنك كريدي سويس.

لكن الأسعار هدأت بعدما أنعش إنقاذ كريدي سويس الإقبال على المخاطر رغم استمرار الضبابية بشأن النظام المالي.

الدولار قرب أدنى مستوى في 5 أسابيع 

وفي أسواق العملات، استقر الدولار قرب أدنى مستوياته في خمسة أسابيع، اليوم الأربعاء، إذ ينتظر المستثمرون اتضاح الصورة بشأن المسار الذي من المرجح أن يتخذه البنك المركزي الأميركي اليوم، في أعقاب الاضطرابات المصرفية العالمية.

وبلغ مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية، 103.19 مرتفعا بقليل عن أدنى مستوى في خمسة أسابيع البالغ 102.99 والذي لامسه الليلة الماضية.

وبلغ اليورو 1.0770 دولار مستقرا قرب أعلى مستوى في خمسة أسابيع البالغ 1.0789 دولار الذي سجله خلال الليل.

وارتفع الين 0.04% إلى 132.47 ين للدولار بينما بلغ الإسترليني 1.2233 دولار في أحدث معاملة مرتفعا 0.16% خلال اليوم.

وزاد الدولار الأسترالي 0.36% إلى 0.6694 دولار بينما ربح الدولار النيوزيلندي 0.11% مسجلا 0.6199 دولار.

وبالنسبة للعملات المشفرة، ارتفعت بيتكوين 0.44 بالمئة% في أحدث المعاملات لتبلغ 28276.58 دولارا لكنها لا تزال دون أعلى مستوياتها في تسعة أشهر المسجل يوم الاثنين.

المساهمون