استهداف أبراج نقل الطاقة في العراق: تحذيرات من انهيار جديد للكهرباء

استهداف أبراج نقل الطاقة في العراق: تحذيرات من انهيار جديد للمنظومة الكهربائية

06 اغسطس 2021
هجمات متواصلة تتسبب بأزمة كهربائية (Getty)
+ الخط -

تتصاعد من جديد عمليات استهداف أبراج نقل الطاقة الكهربائية في العراق، والتي اتسعت خلال الأيام الأخيرة لتشمل عدّة محافظات، ما تسبب بإطفاء للطاقة الكهربائية في عدة مناطق في البلاد، وبينما تحاول القوات الأمنية منع تلك الهجمات، حذر نواب ومسؤولون من مغبة إهمال الملف وعدم إمكانية ضبطه.
يأتي ذلك بعد نحو شهر من إعلان حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تكليف قوات الجيش مهمة حماية أبراج وخطوط نقل الكهرباء بعد تبني تنظيم "داعش" لعدد من تلك الهجمات التي وصفها بعمليات "الاستنزاف".

خلية الإعلام الأمني أعلنت ليل أمس إحباط عملية استهداف أحد الأبراج غربي البلاد، وذكرت الخلية في بيان أن "قوة من الجيش، وبعد ورود معلومات استخبارية أفادت بوجود عبوات ناسفة بالقرب من أحد أبراج نقل الطاقة الكهربائية في مدينة هيت (غربي الأنبار)، خرجت بواجب بحث وتفتيش ضمن قاطع المسؤولية".

وبينت أن "القوة تمكنت من ضبط عبوتين لاصقتين محليتي الصنع، كانتا مربوطتين على جهاز موبايل بالقرب من أحد أبراج الطاقة الكهربائية، وقد تم تفكيكهما من قبل مفرزة المعالجة".

مسؤول محلي في محافظة الأنبار، انتقد "فشل" الخطة الأمنية في توفير حماية للأبراج، ما تسبب بحرمان مناطق من الطاقة الكهربائية.

وقال قائممقام بلدة القائم (غربي الأنبار)، أحمد المحلاوي، إن "قوات الجيش لم توفر الحماية المطلوبة للأبراج، الأمر الذي يتسبب بعمليات استهدافها"، متسائلاً "إلى متى تبقى مدينتا القائم والرمانة، البالغ عدد سكانهما أكثر من 210 ألف نسمة، محرومتين من الكهرباء؟".

وحمّل وزارة الكهرباء وقوات الجيش "المسؤولية الكاملة عن تلك العمليات، وهي مطالبة بحماية فعلية للأبراج".

عمليات استهداف الأبراج بقوة، وما رافقها من نقص بتجهيز الطاقة أثارت قلقاً من مخاطرها، إذ حذّر "تحالف سائرون" من أزمة جديدة تواجهها البلاد، محمّلاً الحكومة مسؤولية منعها.

وقال النائب عن التحالف، سلام الشمري، في بيان، إن "استهداف الأبراج هو صورة أخرى من عمليات التخريب التي تمارسها أيادٍ خبيثة إرهابية مجرمة بدعم خارجي"، معتبراً أن "استمرار هذه العمليات دون رادع حقيقي سيدخل البلاد في أزمات متجددة في ظل الاعتماد الكلي على الطاقة الكهربائية بشكل عام".

ودعا الحكومة إلى "رد سريع ضد هذه العمليات التخريبية والكشف عن الجهات التي تقوم بها".

وكانت هجمات مماثلة قد شهدها العراق مطلع شهر يوليو/ تموز الماضي، وسبّبت انهياراً كاملاً للمنظومة الكهربائية في البلاد، قد دفعت الحكومة إلى تكليف قوات الجيش مهمة حماية أبراج نقل الطاقة، كذلك خُصِّصَت مكافأة مالية للإبلاغ عن أي جهات يُشتبَه في تورطها بتلك الهجمات.

المساهمون