اجتماع وزاري بين الأردن ومصر وسورية ولبنان لإيصال الطاقة إلى بيروت
يستضيف الأردن، الأربعاء المقبل، وزراء البترول والثروة المعدنية في مصر، النفط والثروة المعدنية في سورية، الطاقة والمياه في لبنان، لبحث سبل تعزيز التعاون لإيصال الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن.
ويأتي الاجتماع بدعوة من وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هاله زواتي، وفق بيان صادر عن وزارة الطاقة الأردنية اليوم الأحد
ورحب النظام السوري، السبت 4 أيلول/سبتمبر 2021، بـ"طلب" لبنان تمرير الغاز والطاقة الكهربائية من مصر والأردن عبر أراضيه وأبدى استعداداً "لتلبيته" للتخفيف من وطأة أزمة طاقة يعانيها لبنان منذ أشهر، وذلك في أول زيارة لوفد وزاري لبناني رفيع المستوى لسورية منذ 10 سنوات.
وقال مصدر أردني مسؤول، وفق صحيفة الغد اليومية الأردنية، إنه سيتم خلال الاجتماع توقيع مذكرة تفاهم بين الدول الأربع، يتم بناء عليها تشكيل لجان فنية مختصة لبحث جاهزية الدول لاستقبال وتمرير الغاز.
وستدرس اللجان أيضا جاهزية البنى التحتية في هذه الدول، خصوصا في سورية ولبنان، وتحديد موعد مقترح للبدء في ضخ الغاز المصري إلى لبنان، وكذلك تمرير الكهرباء.
يذكر أن الغاز المصري سيتم تمريره عبر مشروع خط الغاز العربي الواصل من العريش المصرية عبر المملكة إلى سورية ثم إلى لبنان، فيما سيتم تمرير الكهرباء الأردنية عبر الشبكة السورية إلى لبنان.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل شكاوى واسعة النطاق من تهريب المحروقات المدعومة في لبنان إلى سورية، وبالتزامن مع إعلان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مراراً أن حجم تمويل الوقود المدعوم يفوق حاجات لبنان.
وسبق أن أكد سلامة، الذي يواجه هو الآخر ملاحقات قضائية بتهم فساد، أنه تم دفع حوالي 820 مليون دولار لقاء دعم الوقود، في يوليو/ تموز الماضي وحده.
ولم يصدر أي نفي رسمي آخر لهذا التصريح، فيما تنشط مافيات التهريب على الحدود المشتركة، على أعين المواطنين الذين يواجهون شح الوقود وارتفاع أسعاره في السوق السوداء.
ويشهد لبنان منذ أشهر شحاً في المحروقات، ينعكس على مختلف القطاعات، من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية، وذلك على وقع أزمة اقتصادية تتفاقم منذ عامين، وصنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850.
وتبلّغ الرئيس اللبناني ميشال عون، في 19 أغسطس/آب الماضي، من السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا بمتابعة مساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سورية، وذلك عن طريق توفير كميات من الغاز المصري إلى الأردن، تمكّنه من إنتاج كميات إضافية من الكهرباء.
وأشارت السفيرة الأميركية في لبنان، عند اتصالها بالرئيس عون، إلى أن "الجانب الأميركي يبذل جهداً كبيراً لإنجاز الإجراءات، وأن المفاوضات جارية مع البنك الدولي لتأمين تمويل ثمن الغاز المصري، وإصلاح خطوط نقل الكهرباء وتقويتها، والصيانة المطلوبة لأنابيب الغاز".
