أزمة الطاقة وتوقعات ركود الاقتصاد الأميركي تهزان وول ستريت
انخفض مؤشرا ناسداك وستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3%، اليوم الأربعاء، مع تلاشي صعود الأسهم وسط مخاوف بشأن الركود الاقتصادي وتزايد أزمة الطاقة، بينما هوت أسهم شركة "تارغت" إلى قاع ستاندرد آند بورز 500 بعد أن أصبحت شركة البيع بالتجزئة آخر ضحية لارتفاع الأسعار.
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الأربعاء، أنّ مخزون الخام في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للولايات المتحدة، هبط، الأسبوع الماضي، إلى حوالي 528 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 1987.
وقال معهد ويلز فارغو للاستثمار، اليوم الأربعاء، إنه عدّل توقعاته الاقتصادية بما يجعل من ركود معتدل في الولايات المتحدة السيناريو الأساسي المتوقع في نهاية 2022 وأوائل 2023 استناداً إلى بيانات اقتصادية.
وخفضت وحدة البحوث ببنك ويلز فارغو أيضاً توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي حتى نهاية 2022 إلى 1.5% من 2.2% وقلّصت توقعاتها للناتج المحلي الإجمالي حتى نهاية 2023 إلى انكماش قدره 0.5% من نمو 0.4%.
وفي تفاصيل تراجع وول ستريت، انخفضت أرباح Target Corp في الربع الأول إلى النصف وحذرت الشركة من تأثر أكبر بارتفاع تكاليف الوقود والشحن. وتراجعت أسهمها بنسبة 25.2 % وكانت تتبع أسوأ يوم لها منذ يوم الإثنين الأسود في 19 أكتوبر/تشرين الأول 1987.
وتأتي نتائج بيع التجزئة بعد يوم من خفض شركة وول مارت المنافسة توقعات أرباحها. وتراجعت جميع قطاعات ستاندرد آند بورز الـ 11 الرئيسية، مع انخفاض الأسهم التقديرية للمستهلكين والتكنولوجيا 5.7% و3.5% على التوالي.
وأدى ارتفاع التضخم، والصراع في أوكرانيا، وإطالة أمد سلسلة التوريد، والإغلاق المرتبط بالوباء في الصين، واحتمالات تشديد السياسة الصارمة من قبل البنوك المركزية إلى التأثير على الأسواق مؤخرًا، مما أثار مخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي.
تعهد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، يوم الثلاثاء، بأنّ البنك المركزي الأميركي سيرفع أسعار الفائدة حسب الحاجة لوقف ارتفاع التضخم.
قال زاكاري هيل، رئيس إدارة المحافظ في هورايزون إنفستمنتس: "يركز جزء من السوق بالتأكيد على تباطؤ النمو المحتمل. مجلس الاحتياطي الفيدرالي عازم على تشديد الأوضاع المالية وهذا يعني تقييمات أقل للأسهم وفروق ائتمانية أوسع".
انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 16.8 % حتى الآن في عام 2022 وانخفض مؤشر ناسداك بأكثر من 26 %. وتراجعت تقييمات الأسهم وفقًا لنسبة السعر إلى الأرباح الآجلة بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة مما زاد من جاذبية الأسهم لبعض المستثمرين.
وتراجعت شركات التكنولوجيا الكبيرة الحساسة لسعر الفائدة بما يتراوح بين 3.5% و6.0% بعد أن قادت انتعاشًا حادًا في الجلسة السابقة.
في الساعة 12:08 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 836.46 نقطة أو 2.56% عند 31818.13 نقطة، وانخفض مؤشر S&P 500 بمقدار 125.35 نقطة أو 3.07% إلى 3963.50 نقطة، وانخفض مؤشر ناسداك المجمع 432.54 نقطة أو 3.61. %، عند 11551.99.
ارتفع مؤشر التقلب CBOE، المعروف أيضاً باسم مقياس الخوف في وول ستريت، إلى 29.54 نقطة بعد انخفاضه لست جلسات متتالية.
(رويترز، العربي الجديد)
