"أنثروبولوجيا وسوسيولوجيا الفن": حلقة تفكير

"أنثروبولوجيا وسوسيولوجيا الفن": حلقة تفكير

03 ابريل 2017
(عمل لـ جيلالي غرباوي، 1959)
+ الخط -
لا تنعكس العلاقات بين الأمم في مستويات اقتصادية وسياسية فحسب، بل إنها تتجاوز ذلك إلى عالم الفن فتنقل إليه تجاذباتها، حتى أن ردود الأفعال تجاه عمل فنّي قادم من ثقافة أجنبية يمكن دراستها على ضوء العلاقة بين الثقافتين، بتنوّع فرضياتها: صداقة، حرب، احتلال، وغيرها.

بداية من مساء الغد، يجري تنظيم ندوة بعنوان "أنثروبولوجيا وسوسيولوجيا الفن" في العاصمة المغربية الرباط، تنطلق بمحاضرتين لكل من الباحثتين الفرنسيتين ناتالي هاينيش (علم الاجتماع)، ومونيك جودي-باليني (أنثروبولوجيا) في قاعة "جيرار فيليب" في الرباط، وتستمرّ أعمال الندوة إلى يوم الأربعاء من خلال تنظيم مائدة مستديرة في قاعة "المكعب" بمشاركة باحثين وفنانين من المغرب وفرنسا.

تشتغل هاينيش على الأبعاد غير الجمالية للأعمال الفنية، وكيف يمكن للاعتبارات الاجتماعية أن تغيّر تقييم هذه الأعمال بمنح معانٍ إضافية أو سلب أخرى. من هذه المنطلقات، ستعالج هاينيش في ورقتها تساؤلين: كيف يجري استقبال الفنون الآتية من ثقافات أجنبية؟ وكيف يجري التعامل مع عمل فنّي تراثي حين يذهب إلى ثقافة أخرى؟

من جهتها، تتناول الباحثة الأنثروبولوجية جودي-باليني قضية تعامل مجتمعات عاشت تحت نير الاستعمار مع التركة الثقافية التي خلّفها فنانون الأجانب أو أبناء البلد المتأثّرون بالفن الوافد.

موضوع المحاضرة يتقاطع مع بحث سابق لـ جودي-باليتي طوّرت فيه فكرة "ثقافة نيوكولونيالية" تمثّل حلقة وسيطة بين فئة ترفض الفن الأجنبي، وأخرى تندمج فيه، وهو مفهوم يتجاوز تطبيقه الحالات الاستعمارية، باعتبار أنها أشارت إلى أن الاحتلال النازي لفرنسا رغم قصره مدّته الزمنية أفرز أيضاً هذه الحلقة.

المساهمون