"سماع مراكش": أثر أبي القاسم الجنيد

"سماع مراكش": أثر أبي القاسم الجنيد

22 أكتوبر 2017
(من الدورة السابقة)
+ الخط -
تتنافس الملتقيات المغربية المتخصّصة في الموسيقى الروحية على تأسيس نقاش علمي حول سيرة أحد أعلامها وقراءة أعماله، فكما احتفى "مهرجان فاس للثقافة الصوفية" الذي اختتم أمس بالشاعر الأندلسي أبو الحسن الششتري (1212 – 1269)، تخصّص الدورة السابعة من مهرجان "سماع مراكش للقاءات والموسيقى الصوفية" جزءاً من برنامجها لدراسة العالم البغدادي أبي القاسم الجنيد (835 – 909).

التظاهرة التي تنطلق مساء الأربعاء المقبل وتتواصل حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري، تعقد أربع جلسات علمية حول الجنيد الذي ترك 16 مخطوطاً وأكثر من ثلاثين رسالة في التصوّف. ويتحدّث خلالها عدد من الباحثين منهم: عبد الباقي مفتاح من الجزائر، وجان فرنسوا كليمون من فرنسا، ومحمد موهوب وعدنان زهار وأحمد قسطاس وفوزي الصقلي من المغرب، إلى جانب الباحثة التونسية الفرنسية إيناس الصافي.

تتوزّع الفعاليات على عدد من المعالم التاريخية في المدينة؛ باحة مسجد الكتبيين، وقبة المنارة، والزاوية التجانية، وقصر الباهية، وقصر سليمان، وأضرحة سبعة رجال، وتكرّم الدورة الحالية الباحث محمد الفايز الذي رحل مطلع العام الجاري، والفنان مولاي عبد العزيز الطاهري.

تشارك في مجالس السماع فرق من بلدان أفريقية وأوروبية وآسيوية، من بينها: "فرقة الفردوس" من إسبانيا، والفنان السوري عمر سرميني بمرافقة مجموعة "جسور" المغربية، مجموعة نور الدين الصوفي، وجوق مولاي عبد الله الوزاني من المغرب، وجلسة أذكار بعنوان "ترانيم عاطفة من مذاقات سيد الطائفة" مستوحاة من رواية "الجنيد ألم المعرفة" للكاتب المغربي عبد الإله بنعرفة.

على هامش المهرجان، يُقام معرض بعنوان "فنون الكتاب وإحياء حومة الكتبيين" يسلّط الضوء على صومعة الكتبية الذي تسمّى أقدم جامع في المدينة باسمها، وهي المكان الذي احتضن بائعي الكتب والنسّاخين والورّاقين في زمن دولة الموحّدين خلال القرن الثاني عشر، كما يتضمّن المعرض ورشات تدريبية لفنون الخط العربي التي تعود نشأتها إلى تلك الفترة أيضاً.

دلالات

المساهمون